تمكنت الشرطة في بريطانيا من اعتقال عامل في حرفة “الكهرباء”، وذلك بعد 30 عاما من اغتصاب الموتى وجرائم القتل، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، التي قالت أن السلطات اعتقلت اليوم الجمعة ديفيد فولر.
بحسب الصحيفة فإن فولر قتل سيدتين واعتدى جنسيا على عشرات جثث الموتى داخل المشرحة لمدة زمنية استمرت 34 عاما، متخفيا عن أنظار الشرطة حتى تم اعتقاله ليعترف بجرائمه، وذلك بعد أن تمكن المحققين من إثبات الاتهامات عليه بفحص عينة من الحمض النووي الخاصة به.
يذكر أن فولر قتل ويندي نيل وكارولين بيرس، وهي جرائم قتل في الفراش كما تعرّف، ونفذت تلك الجرائم ولم تتوصل الشرطة إلى القاتل على الرغم من عمل أخصائيي الطب الشرعي على تحسين عينة الحمض النووي المأخوذة من جسد ويندي عام 1999.
لكن في عام 2019 تم فتح التحقيق مجددا بعد أن تم الحصول على نسخة محسنة من الحمض النووي من ملابس الضحية الثانية كارولين وجاء اكتشاف هوية القاتل من خلال عينة بيولوجية له تم الحصول عليها من جسد الضحية ويندي.
ووفقا لسكاي نيوز البريطانية فإن هوية القاتل عرفت بعد تحقيقات وثيقة للعينتين قامت بها جهات التحقيق من خلال قاعدة البيانات الوطنية حيث تم التوصل في النهاية إلى أحد أقارب فولر قبل أن يعثر عليه لاحقا.
فولر يعمل في صيانة الكهرباء بإحدى المستشفيات مما سمح له بدخول غرف الموتى في المستشفيات واغتصاب جثث الموتى.
وقد اعترف المتهم بقتل فتاتين عام 1987 بعد أن اعتدى جنسيا عليهما، بينما أقر أيضا بجرائم بلغت 51 جريمة تتعلق بالاعتداء الجنسي على جثث نساء موتى لكن المحققين أشاروا إلى أن العدد الفعلي لضحاياه يقترب من المائة.
وعثر المحققون أيضا على جرائم جنسية في أقراص صلبة بمنزل الجاني على نحو لم تشهده المحكمة من قبل، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وذكر بيان صادر عن المدعي العام في بريطانيا أن فولر قام بتصوير نفسه بين عامي 2008 و2020 خلال عمليات اعتداءه على الموتى جنسيا، في مشرحتين بإحدى المستشفيات حيث كان مسموحا له دخول المشرحة بحكم عمله كمشرف في صيانة الكهرباء.
ووفقا للمحكمة فقد تبين أن فولر احتفظ بمذكرا تحكي تفصيليا اعتداءاته الجنسية مكتوبة بخط يده في منزله الذي كان يعيش فيه مع زوجته.
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل أنها كانت تأمل في أن تجد عائلات الضحايا بعض العزاء في رؤية العدالة تتحقق، واصفة القضية بالمروعة، حيث الطبيعة المثيرة للاشمئزاز للجرائم المرتكبة قد تؤدي لأسباب مفهومة إلى اشمئزاز الناس وقلقهم.
موضوعات تهمك: