قادة العدو من مختلف التيارات والمناصب يتعاملون مع الضفة الغربية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الكيان الصهيوني.
سباق بين قادة الكيان الصهيوني سواء كانوا في السلطة أم في المعارضة لتأكيد السيطرة على الأراضي المحتلة عام 1967.
الرهان على المفاوضات والتطبيع السياسي والاقتصادي للوصول لحل الدولتين وَهْم بدده قادة الاحتلال في الخليل والقدس والجولان بعد أن فُتحت لهم ابواب عواصم عربية.
* * *
بقلم: حازم عياد
رغم التحذيرات والمواجهات التي اندلعت في الخليل بالقرب من باب الزاوية، اقتحم رئيس كيان الاحتلال يتسحاق هرتسوغ الحرم الابراهمي، مشعلًا شمعدان عيد الحانوكا، ومؤكدًا أن الارتباط تاريخي بين اليهود والخليل.
قادة الكيان الصهيوني من مختلف التيارات والمشارب ومن مختلف المناصب يتعاملون مع الضفة الغربية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الكيان الصهيوني.
الضفة الغربية لا مكان فيها لدولة فلسطينية في وقت تحرص فيه الدول العربية على تأكيد “حل الدولتين”، وضرورة العودة للتفاوض، بل إن بعضها يصل الليل بالنهار أملًا في مفاوضات حسم قادة الكيان الصهيوني نتيجتها مسبقًا!
مهرجان الحانوكا لم يقتصر على هرتسوغ، إذ شارك فيه أيضًا وزير دفاع الاحتلال بيني غانتس الذي أشعل شمعدان الحانوكا بالقرب من حائط البراق. أما نتنياهو الذي يقبع في صفوف المعارضة فنشر تغريدة على تويتر ذَكَّر فيها بإشعاله الشمعدان قبل عام في هضبة الجولان السورية المحتلة.
إذن هو سباق بين قادة الكيان الصهيوني سواء كانوا في السلطة أم في المعارضة إلى تأكيد السيطرة على الأراضي المحتلة عام 1967.
سباقٌ يؤكد ان الرهان على المفاوضات وعلى التطبيع السياسي والاقتصادي للوصول لحل الدولتين وَهْم بدده قادة الاحتلال في الخليل والقدس والجولان بعد أن فُتحت لهم ابواب العواصم العربية.
اليوم كما بالأمس، أكد قادة الاحتلال أنهم غير معنيين بأي من المشاريع الكبرى في المنطقة، سواء كانت سياسية أم اقتصادية؛ فجل ما يعنيهم هو السيطرة على كامل فلسطين من البحر الى النهر، والباقي تفاصيل لا تشغلهم بقدر ما تَشْغل المطبعين لتبرير سياساتهم! فلم يبقَ شيء مقدس لم تنتهكه “إسرائيل”.
* حازم عياد كاتب صحفي أردني
المصدر| السبيل الأردنية
موضوعات تهمك: