استخدم الجيش الأمريكي في مهمة قتالية أمس لأول مرة ما يسمى بـ “أم القنابل” والتي تعد أكبر سلاح تدميري غير نووي لدى الولايات المتحدة. “أم القنابل” هي قنبلة
تزن أكثر من 10 آلاف و300 كغ، تم إلقاؤها على موقع لتنظيم “داعش” بولاية “ننغرهار” شرقي أفغانستان، أمس الخميس، حسب وزارة الدفاع الأمريكية.
ويطلق على القنبلة لقب “مواب MOAB”، وهو اختصار لاسمها العلمي Massive Ordnance Air Brust ومعناه “قنبلة الذخائر المكثفة الانفجارية بالهواء” وهي مصممة لتدمير القوات البرية والمدرعات المنتشرة في منطقة واسعة.
غير أنه ومن ذات الاختصار “MOAB”، جاءت التسمية – “أم القنابل” – الشعبية أو الإعلامية من العبارة الإنكليزية “Mother Of All Bombs”.
وتكافئ القدرة التدميرية لرأس قنبلة “مواب” 11 طناً من مادة “تي أن تي” المتفجرة، كما يبلغ المدى التفجيري للقنبلة نحو 300 متر.
بعد الحديث عن استخدام القنبلة الأمريكية أمس، بادرت وسائل إعلام روسية بالردّ على “أم القنابل” التي تصدر لقبها في عنواين العديد من وسائل الإعلام، وعلقت: “اذا كانت أمريكا ألقت “أم القنابل”، فإن روسيا تمتلك “أب القنابل” ذات القدرة التدميرية الهائلة أيضا، والتي تفوق قدرة ام القنابل الامريكية، بحسب المصادر الروسية.
وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” كتبت في موقعها الالكتروني تقول “تحدث الكثير عن قوة تلك القنبلة، (أم القنابل) التي تبلغ قيمتها أكثر من 16 مليون دولار أمريكي، ولكن القليلين من تحدثوا عن أن الجيش الروسي يمتلك قنبلة أقوى منها، والتي يطلق عليه “أب القنابل” (FOAB)، و تمتلك ميزات أقوى بكثير من “أم القنابل”.
ماهي “اب القنابل”:
هي قنبلة حرارية يبلغ وزنها الإجمالي 7 آلاف و100 كغ، إلا أن قدرتها التفجيرية تكافئ نحو 44 طن من مادة “تي ان تي” المتفجرة.
وبالرغم من أن وزنها أقل من وزن “أم القنابل” الأمريكية كما يبدو، إلا أن قوتها تبلغ أربعة أضعاف قوة الأخيرة (ام القنابل)، بحسب سبوتنيك.
وتم تصميم تلك القنبلة للمرة الأولى عام 2007، وقال عنها نائب رئيس هيئة الأركان الروسي في تلك الفترة، ألكسندر روشكين: “عند انفجارها فإن كل ما هو على قيد الحياة يتبخر”.
“أب القنابل” أقوى من النووي
تخلق القنبلة الحرارية الروسية “أب القنابل” موجة تفجيرية أقوى من تلك التي تخلقها القنابل النووية، ولكن من دون تأثيرات جانبية كتلك الموجودة بالأسلحة النووية، بحسب ما نقلت “سبوتنيك” عن مجلة “ديفينس” العسكرية.
وتعتمد تلك القنبلة على أن تنفجر في منتصف الطريق، لتبدأ في الاشتعال مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، لتقوم بتبخير جميع الأهداف المراد تفجيرها وتحويلها إلى مجرد هياكل.
مقارنة مع “أم القنابل”
نقلت “سبوتنيك” عن نائب رئيس هيئة الأركان الروسية السابق، الجنرال، أليكس روشكين، قوله عند سؤاله عن المقارنة بينها وبين “أم القنابل”: “أب القنابل” أصغر حجما من “أم القنابل” لكنها أكثر فتكًا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تولدها”.
وبالنسبة للقطر التفجيري، فإن “أم القنابل” يصل قطرها التفجيري لنحو 150 مترا، فيما يصل القطر التفجيري لـ”أب القنابل” إلى 300 متر.
وبالمقارنة بين أوزان القنبلتين، فإن قوة “أم القنابل” تكافئ 11 طن من مادة “تي إن تي” منها 8 طن فقط شديدة الانفجار، في حين أن “أب القنابل” تكافئ 44 طن من مادة “تي إن تي” جميعها شديدة الانفجار.
يتم توجيه “أم القنابل” عن طريق تقنيات “GBS” و”INS”، فيما لم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن طرق توجيه “أب القنابل” حتى الآن، ولكن تقارير عديدة أشارت إلى أن الجيش الروسي طورها ليكون توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية.
وكالات