بدأ باحثون في الولايات المتحدة المرحلة الثانية من اختبار لقاح مضاد لفيروس زيكا طوّره علماء تابعون للحكومة، وذلك في إطار تجربة قد تظهر نتائجها الأولية أواخر العام الحالي على أقرب تقدير.
وقال د. أنتوني فاوتشي مدير المعاهد الوطنية لـ الحساسية والأمراض المعدية أمس الجمعة إن التجربة التي تبلغ تكلفتها مئة مليون دولار حصلت على التمويل اللازم، وستمضي قدما بغض النظر عن
مقترحات مقدمة من الإدارة الأميركية لخفض سبعة مليارات من ميزانية المعاهد الوطنية للصحة خلال 18 شهرا.
وعادة ما يتسبب زيكا في أعراض متوسطة، لكن عندما تصاب امرأة حامل بالفيروس فإن من الممكن انتقاله للجنين مما يحدث تشوهات خلقية مختلفة من بينها صغر حجم الرأس.
وقال د. فاوتشي إن اللقاح الحالي المضاد لزيكا تخطى عقبات أولية تتعلق بالسلامة، وسيدخل الآن مرحلة اختبار الفعالية، على أن يتم ذلك على مرحلتين.
وستواصل المرحلة الأولى اختبار السلامة وتقييم قدرة اللقاح على تحفيز جهاز المناعة حتى يفرز أجساما مضادة تحارب زيكا. وسيختبر العلماء جرعات مختلفة من اللقاح لمعرفة أيها يحدث النتيجة الأفضل. أما المرحلة الثانية فستحاول تحديد ما إذا كان يمكن للقاح بالفعل الوقاية من عدوى زيكا.
ويُطوّر عدد من الشركات لقاحات مضادة لزيكا مثل سانوفي وجلاكسوسميثكلاين وتاكيدا للأدوية.
وينتقل زيكا أساسا عن طريق البعوض لكنه قد ينتقل من خلال الاتصال الجنسي أيضا. وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن هناك 5182 مصابا بزيكا في الولايات المتحدة،
وإن العدوى انتقلت إليهم إما محليا أو أثناء السفر إلى مناطق ينتشر فيها الفيروس.
وكالات