أحيا الرئيس الأمريكي جو بايدن الذكرى السنوية الـ107 لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن وأصدر بيانًا قال فيه “نخلّد ذكرى 1.5 مليون أرمني تم ترحيلهم وذبحهم أو ساروا حتى الموت إبان الإمبراطورية العثمانية”.
وقال الرئيس الأمريكي، أنهم يتعهدون بالبقاء متيقظين ضد التأثير المدمر للكراهية بجميع أشكالها، يجددون التزامهم بالتحدث علانية ووقف الفظائع التي تترك ندوبًا دائمة في العالم.
وفي العام 1915 اعتقال مسؤولون عثمانيون مفكرين أرمن وقادة المجتمع في القسطنطينية إسطنبول الآن حيث أشار بيان بايدن إلى أن الحدث في 24 إبريل يمثل بداية الإبادة الجماعية.
وتجنبت الإدارات الأمريكية السابقة تلك الكلمة لعقود بدافع القلق من إهانة تركيا العضو في حلف الناتو، إلا أن بايدن استخدم مصطلح الإبادة الجماعية لأول مرة خلال ذكرى العام الماضي.
وكان المسؤولون الأتراك قد أعلنوا غضبهم من اعتبار بايدن الأحدث بالإبادة الجماعية، حيث أصدرت الخارجية التركية بيانًا جاء فيه: “إننا نرفض وندين بأشد العبارات بيان رئيس الولايات المتحدة بشأن أحداث عام 1915 الذي صدر بضغط من دوائر الأرمن الراديكاليين والجماعات المناهضة لتركيا”.
وفي أواخر القرن التاسع العشر الميلادي وأوائل القرن العشرين كانت الإمبراطورية العثمانية تنفذ حملات اضطهاد وقمع ضد الأرمن وخاصة عام 1915، ووفقًا لمؤرخين أرمن فقد قتل 1.5 مليون أرمني على الأقل، وتم الاعتراف بالإبادة الجماعية من جانب 23 دولة وكذلك من جانب البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي واعتمد مجلس الدوما الروسي قرارًا بشأن إدانة الإبادة الجماعية للأرمن بين 1915 و1922.
وترفض تركيا تقليديًا اتهامات الإبادة الجماعية للأرمن وتنتقد تحميل الإمبراطورية العثمانية المسؤولية عن تلك القضية وتصرّ على عدم الاعتراف بها واعتبارهم ضحايا، وتدعو لإنشاء لجنة دولية من مؤرخين لتوثيق ودراسة الأوراق المتوفرة من أجل تطوير فهم موضوعي لأحداث الحرب العالمية الأولى.
موضوعات تهمك:
