نادي باريس سان جيرمان هو ليس من اعرق الاندية الفرنسية و رغم ذلك مر به مثلما مرت به جميع الاندية الفرنسية ازمة مالية طاحنة قبل ان يتدخل الصندوق السيادي القطري و يشتري الحقوق التليفزيونية لاغلب دوريات كرة القدم بالبلاد اضافة الى شراءه للنادي باعتباره رمز العاصمة و لم يشتر مثلا نادي مارسيليا اشهر اندية فرنسا و النادي الفرنسي الوحيد الذي فاز ببطولة دوري ابطال اوروبا
و من لحظة ان ابتاع الصندوق السيادي القطري النادي و هو تحول رأسا على عقب من ناد فقير او متوسط الحال يعيش على الاشتراكات و حصيلة مداخيل المباريات الى ناد يرسل اللاعبون سيرهم الذاتية لمحاولة ايجاد عمل فيه و بالتالي تحقيق اعلى دخل ممكن منه
الى ان حصل التحول الكبير في بداية العام الماضي و بعدما دفع النادي مبالغ مالية طائلة لجلب اثنين من اكبر الاسماء و هما البرازيلي نيمار ( 222 مليون يورو) و الفرنسي الشاب كيليان مبابي ( 180 مليون يورو ) بدأ الاتحاد الاوروبي لكرة القدم يويفا يترصد للنادي بل تعدى ذلك الى لغة التهديد و الوعيد بانه اذا لم يعيد النادي النظر في سياساته المالية فانه سيحرم من المشاركات الاوروبية التي هي حق طبيعي نظرا لفوزه بالبطولات المختلفة و اهمها استحواذه على بطولة الدوري لسبعة سنوات متتالية و هو رقم خرافي لم يسبق لاي ناد فرنسي ان فعله
و هنا اضطر مسئولو النادي الباريسي الذي يرأسه ناصر الخليفي احد المقربين من امير قطر للتراجع امام تهديدات اليويفا و اضطر الصندوق السيادي القطري الى التقليل من ضخ الاموال في النادي و هو ما جعل الافواه الجائعة تتفتح من جديد بعدم كانت مقفولة بفعل المال القطري الغزير و تبرز مشكلة جديدة بوجه ادارة النادي الفرنسي تتمثل في الضعف التقليدي للكرة الفرنسية و التي بسببها يريد اكثر من لاعب الرحيل و اهمهم نيمار البرازيلي الذي اثار ضجة عندما جاء الى البي س جي بتسديد مبلغ الشرط الجزائي و هناك ادريان رابيو صانع اللعب الفرنسي الدولي و هو على وشك الرحيل الى برشلونه الاسباني و هناك ايضا حديث عن رحيل الاوروجوياني ادينسون كافاني عائدا الى الدوري الايطالي لان الدوري الفرنسي ليس قويا بما فيه الكفاية على حد تعبيره
Sorry Comments are closed