تحدثت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية، عن جدوى المحادثات التي تجرى بين اوكرانيا وروسيا في بيلاروس، اليوم الاثنين، وإمكانية توصل المفاوضين الأوكرانيين والروس إلى نقطة لحل الأزمة.
وذكرت المجلة في تقرير لها، أن كبار المسؤولين الروس بما فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، لديهم إصرار كبير على أن هدف العملية العسكرية الروسية التي تتواصل في يومها الرابع على التوالي، هو إسقاط “الحكومة النازية في كييف ونزع سلاحها”، مما يعني ان الروس لن يقبلوا على ما يبدو بأقل من استسلام كييف الكامل وغير المشروط.
وأعلن بوتين مع بدء الحرب عن عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، في أعقاب إعلانه الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، زاعما أن الحكومة في اوكرانيا هي طغمة من “النازيين”، لكن الحرب سرعان ما تطورت لمهاجمة العاصمة كييف وقالت روسيا انها ستستقط النازيين في كييف كما دعت الجيش لتولي السلطة.
ووفقا لإنترست فإنه من غير الواضح في الوضع الحالي ما إن كان الكرملين جاد في الحوار مع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي، تحت أي ظرف من الظروف، أو إذا كان تغيير النظام في كييف جزءا غير قابل للتفاوض مع بدء العملية العسكرية الروسية، وتضيف أنه ليس واضحا ما إذا كانت روسيا تعتزم إدارة أي أراضي جديدة تحت سيطرتها بشكل مباشر او من خلال الانفصاليين التي اعترفت بهم.
وكانت تقارير قد تحدثت عن نية الرئيس زيلينسكي التفاوض على حياد اوكراني بين الغرب وروسيا، مع انهاء العملية العسكرية وتوقيع اتفاق استسلام مع موسكو، وقد أكد في وقت سابق الجمعة أنه لا يخشى الدخول في محادثات سلام واسعة النطاق تشمل مناقشات حول الوضع المحايد لبلاده وهو ما يعتبره تحولا كبيرًا عن توجهاته السابقة مع الناتو والغرب، بينما رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ذلك قائلا أن زيلينسكي يكذب بشان استعداده للنظر في الحياد الاوكراني.
لكن زيلينسكي بعد الاتفاق على موقع المفاوضات في بيلاروس، عاد وتشدد في حديثه حول المفاوضات مع تأكيده على صمود الجيش والشعب في مواجهة الهجوم العسكري الروسي ودعت حكومته مقاتلين أجانب للتطوع في بلاده.
وكان لافروف قد أكد في وقت سابق أن توسع الناتو شرقا غير مقبول لكنهم يريدون الحديث عن خيارات من خلال المفاوضات والجهود المشتركة لضمان الأمن الذي يوفر الظروف الملائمة والإمكانيات والمتطلبات اللازمة لاوكرانيا ودول اوروبا والاتحاد الروسي، مؤكدا ان الفرص الضائعة من جانب الرئيس زيلينسكي واضحة لهم ولا داع للتراجع ن تفكير رأس “مريض إلى رأس بصحة جيدة الآن”.
وقد أكد الرئيس الروسي في وقت سابق أن أي تسوية مع كييف ينبغي أن تشمل اعتراف اوكرانيا بشبه جزيرة القرم كأرض روسية وضمانات صريحة وملزمة بعدم سعيها أبدا إلى عضوية الناتو، بينما قال في كلمة للجيش يوم الجمعة أن الحكومة كييف مجموعة من “مدمني المخدرات والنازيين الجدد الذين استقروا في العاصمة وأخذوا الشعب الاوكرانية رهينة”، على حد زعمه.
وبحسب المجلة فإن الرئيس الروسي بدا سائرا بمبدأ إسقاط الحكومة الاوكرانية من خلال انقلاب عسكري، وأعلن ذلك صراحة، وأنه يرغب في مفاوضات انقلابيين على مفاوضة حكومة زيلينسكي المدنية.
موضوعات تهمك:
الاتحاد الاوروبي يعلن عن مساعدات عسكرية لاوكرانيا