شهدت اسعار النفط انهيارا حادا على مدار شهر مارس الماضى الى ان انخفضت الاسعار إلى 20 دولارا للبرميل, وحدثت حالة من التذبذب شهدتها اسواق النفط بسبب كثرة العروض وانخفاض الطلب, وفى ظل الظروف الراهنة بسبب تفشى فيروس كورونا اقيم اجتماع تحالف أوبك بلس والاتفاق على خفض إنتاج النفط لدعم الأسعار بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا فى مايو ويونيو, حتى يستطيعوا مواجهة الفائض فى الامدادات الناجمة عن جائحة كورونا, وبعد خفض اسعار النفط حتى الوصول الى إلى 1.04 دولار للبرميل والوصول إلى هذا السعر فى سابقة لم تحدث فى التاريخ, فإنه بذلك يثبت عدم فاعلية هذا الاتفاق فى إعادة التوازن إلى أسواق النفط.
انخفاض اسعار النفط جائت نتيجة للمخاوف التى تسيطر على المستثمرين من عدم توافر أماكن لتخزين الخام إلى الدرجة التى من الممكن أن تدفع المنتجون الأمريكيون إلى دفع أموال للعملاء نظير شراء الخام للتخفيف من تخمة المعروض وتوفير مواقع التخزين.
وانخفضت عقود الخام الامريكى الآجلة بنسبة 94%، حيث بلغت مستوى 1.04 دولار للبرميل, وهو المستوى الادنى فى التاريخ الذى سجله الخام الأمريكى “غرب تكساس الوسيط”, كما عزا خبراء هذا الهبوط المفاجئ لتراجع الطلب على الخام بسبب تفشى فيروس كورونا, وايضا اقتراب مستودعات النفط الأمريكية من الامتلاء.
وعلى اثر ذلك حذر صندوق النقد الدولى من ان دخول اقتصادات العالم تشهد هبوطا شديدا وسيكون الاكثر عمقا منذ الكساد العظيم الذى حدث فى الثلاثينات من القرن الماضى.
انخفاض سعر نفط خام غرب تكساس الوسيط
وزير النفط السعودي يتحدث عن تطبيق اتفاق النفط الجديد