انهيار أسعار العقارات البريطانية بسبب “بريكست”
حظت المنازل والعقارات في بعض المناطق ببريطانيا بخسائر حادة خلال الشهور القليلة الماضية بسبب الفوضى التي تسببت بها حالة عدم الوضوح المتعلقة بعملية الخروج الوشيك من الاتحاد الأوروبي “بريكست”.
إلا أن أحدث البيانات تشير الى أن الهبوط يتركز في مناطق دون غيرها، وهي مناطق فارهة وتتضمن عقارات مرتفعة الثمن.
انهيار أسعار العقارات البريطانية بسبب “بريكست”
وبحسب المعلومات التي أوردتها شركة (Your Move) العقارية في تقريرها؛ فإن بعض العقارات في بريطانيا سجلت هبوطاً بنسبة وصلت الى 25% خلال الشهور الـ12 الماضية، وذلك بسبب “الفوضى التي تسبب بها بريكست في السوق العقاري”.
وقالت الشركة إن هذا الهبوط يعني أنه يوجد منازل وعقارات في لندن فقدت أكثر من نصف مليون جنيه استرليني من قيمتها خلال عام واحد فقط، مشيرة الى أن الهبوط تركز في المناطق الفارهة وذات العقارات مرتفعة الثمن والتي تتركز في العاصمة لندن والتي يتوقع أن تتأثر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
هبوط الأسعار
وبحسب البيانات التي نشرها موقع “رايت موف”، وهو الموقع العقاري الأكبر في بريطانيا، فان متوسط سعر المنزل السكني في لندن هبط لأول مرة منذ سنوات الى ما دون الـ600 ألف جنيه استرليني، وهو أول هبوط الى هذا المستوى منذ شهر أغسطس من العام 2015، أي منذ نحو أربع سنوات.
أسعار العقارات في ويلز
وعلى الرغم من هذه البيانات إلا أن شركة (Your Move) تؤكد بأن أسعار العقارات ارتفعت في شهر ديسمبر الماضي بنسبة 0.3% في مقاطعتي انجلترا وويلز البريطانيتين، ما يعني أن الهبوط لا يزال محصوراً في مناطق محدودة وليس في بريطانيا بأكملها، وأن الأسعار بالمجمل لا تزال متماسكة، باستثناء مناطق بعينها يتوقع أن تتأثر سلباً بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر بريطانيا وجهة تقليدية للمستثمرين في القطاع العقاري من مختلف أنحاء العالم، كما أنها تجتذب أعداداً كبيرة من المستثمرين الخليجيين خاصة بعد القفزات الكبيرة التي حققها السوق العقاري خلال السنوات الماضية، كما أن أسعار العقارات في بريطانيا ظلت متماسكة حتى خلال الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في أواخر العام 2008 وهو ما أغرى المستثمرين أكثر للاندفاع نحو سوقها العقاري، لكن الخروج من الاتحاد الأوروبي يثير قلقاً واسعاً في كافة الأوساط الاقتصادية.
عذراً التعليقات مغلقة