نجحت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، في إتمام الصلح بين عائلتي الغنايم والحمزاوية بمركزي الفشن وسمسطا بمحافظة بني سويف، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر مشيخة الأزهر الشريف وبحضور فضيلة الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات ووكيل الأزهر السابق.
وتابعت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف جميع خطوات المصالحة بين العائلتين، رغم الكثير من الصعوبات التي فرضتها الظروف الاستنائية بالبلاد خلال الفترة الماضية، إلى أن نجحت في وضع الشروط والضوابط لإتمام الصلح وإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلتين والتي استمرت لأكثر من ست سنوات، وذلك بالتعاون مع الجهات الأمنية بالمحافظة والعمد والمشايخ وكبار العائلات في مركزي سمسطا والفشن.
وقد شهد مراسم المصالحة، فضيلة الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق ورئيس اللجنة العليا للمصالحات، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والشيخ محمد ذكى بداري، واللواء خالد الشاذلي، مدير مباحث سوهاج الأسبق عضو اللجنة، وعدد من أعضاء لجنة المصالحات بالأزهر.
وخلال مراسم الصلح، نقل الشيخ صالح عباس للمتصالحين تهنئة الإمام الأكبر لهم على إنهاء خصومتهم، كما وجه الشكر لكل من قام على إتمام المصالحة وحقن الدماء بين العائلتين، مؤكدًا أن إصلاح ذات البين أفضل من الصلاة والصدقة والصيام حسب ما أخبرنا به “النبي صلى الله عليه وسلم” حين قال “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟» قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ..”.
وأوضح وكيل الأزهر السابق أن الإمام الأكبر يولي لجنة المصالحات اهتماما كبيرا، ويتابع كافة أعمال اللجنة ونشاطاتها لدورها الهام في لم الشمل ووأد الفتن في تلك المرحلة الهامة من تاريخ الوطن، موجها التهنئة للعائلتين بإتمام المصالحة والانتصار على النفس والشيطان وتغليب مصلحة أبنائهم ووطنهم.
جدير بالذكر أن لجنة المصالحات بالأزهر تم إنشاؤها انطلاقًا من دور الأزهر الشريف الذي يترجم أهداف الإسلام ومقاصده من الحفاظ على الدماء والأعراض والممتلكات، ومن مهام اللجنة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع اللجنة الفرعية بكل محافظة لإصلاح ذات البين، والعمل على رأب الصدع وتوحيد الصف، وإعلاء المصالح العليا للوطن لتحقيق أمنه واستقراره وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات، وإقرار الأمن بين أقارب الجناة والمجني عليهم، أما الجناة فيتولى أمرهم القضاء.