أحدثت اجتماعات واشنطن بشأن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان انفراجة جديدة في أزمة سد النهضة القائمة، وذلك من خلال اجتماع ثلاثي عقد في العاصمة الأمريكية مساء أمس الأربعاء.
وأشارت مسودة الاجتماعات إلى إمكانية حدوث انفراجة جديدة في أزمة سد النهضة قريبا وذلك خلال الاجتماعات المزمع عقدها في العاصمة الأمريكية برعاية واشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في وقت باكر صباح اليوم الخميس، أن البيان الختامي عن اجتماع واشنطن تضمن العناصر والمحددات الرئيسية للاتفاق النهائي بشأن سد النهضة الإثيوبي والتي تشمل قواعد ملء وتشغيل السد وكذلك الإجراءات التي من الواجب تنفيذها للتعامل مع حالات الجفاف المحتمل بما يؤمن مصالح مصر المائية.
واتفق الثلاثي أمس في واشنطن على أن يكون ملء السد على مراحل وفق اتفاق مبدأي.
وقال أحمد حافظ المتحدث المصري باسم الخارجية، أن الوزراء الثلاثة اتفقوا على أن يتضمن الاتفاق النهائي آلية التنسيق بين دول مصر وإثيوبيا والسودان حول متابعة تنفيذ الاتفاق المبرم بالإضافة إلى آلية فض النزاعات.
وأكد المتحدث المصري ان وزير الخارجية سامح شكري أعرب لوزير الخزانة الأمريكي ستيفن مينوتشين عن تقديره لرعاية الاجتماعات ورئاستها والجهد الذي بذله فريقه لتقريب وجهات النظر.
وشدد الوزير المصري على اعتزام مصر مواصلة العمل من أجل إبرام اتفاق نهائي بشأن سد النهضة الإثيوبي خلال اجتماع واشنطن المقبل والذي من المنتظر أن يتسم بالتوازن والعدالة ويؤمن المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفتظ بحقوق مصر ومصالحها المائية.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت أن وزراء الخارجية والموارد المائي في الدول الثلاث أكدوا أن تنفيذ المراحل اللاحقة من التعبئة وفقا لآلية يتفق عليها ويتحدد بناءا على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق.
وشددت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها على أنه سيتم العمل على إنشاء آلية للتنسيق وتسوية النزاعات من أجل أي خلافات قد تظهر مستقبلا.
وكانت مصر قد أعلنت في وقت سابق فشل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي مؤكدة أن إثيوبيا تعلن مغالطات واضحة لما حدث من عرض وجهات النظر حيث أشارت إلى أن مصر تريد مرحلة زمنية تصل إلى 12 عاما بينما أكدت أنها عرضت مدة زمنية بين 3 و4 سنوات.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة