كشفت تقارير صحفية أمريكية، في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، عن انسحاب أمريكي جزئي من السعودية وذلك في وقت تتحدث فيه تقارير عن أن ترامب هدد بن سلمان بسحب الحماية عنهم في حال استمرت أزمة سوق النفط في حرب الاسعار التي دخلها بشكل غير متكافئ مع روسيا.
جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم.
وأكد المسؤولون الأمريكيون، ما تردد من معلومات حول انسحاب أمريكي جزئي من السعودية وذلك عن طريق سحب بطاريات صواريخ باتريوت والعشرات من عسكرييها من المملكة، كما تعمل على تخفيض قدرات عسكرية أخرى هناك.
وقال المسؤولون أن القوات الأمريكية تبحث تقليل انتشارها البحري في مياه الخليج، وتلك الخطوات التي تقوم بها وزارة الدفاع الأمريكية استنادا على أن إيران لم تعد تشكل تهديدا استراتيجا لمصالح الأمريكيين.
ووفقا لتقرير الصحيفة فإن القوات الأمريكية تقوم بسحب أربع بطاريات صواريخ باترويت ومعها عشرات من العسكريين وهي التعزيزات العسكرية التي كانت واشنطن أرسلتها في أعقاب هجمات استهدفت منشآت نفطية سعودية قالت أن إيران شنتها، بينما أعلنت جماعة الحوثي التابعة لإيران مسؤوليتها عن الهجوم.
وأوضحت الصحيفة أن تخفيف التواجد الأمريكية في االمنطقة يشمل أيضا مغادرة سربين من المقاتلات الأمريكية.
يذكر ان مثل هذا القرار الامريكي يأتي في وقت هدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من السعودية التي تحمي العائلة السعودية المالكة، في أوج اشتعال حرب النفط بين الرياض وموسكو، بعدما أصبحت تلك الحرب لا تحقق أي مصالح أمريكية.
وتسببت تلك الحرب في انهيار اسعار النفط مما جاء بالخراب على الدول المنتجة للنفط بشكل كبير وعلى رأسهم السعودية نفسها، بينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر المتضررين على الإطلاق حيث هوت أسعار نفطها الصخري إلى ما دون الصفر في سابقة تاريخية.
وكانت رويترز قد أكدت في وقت سابق الأسبوع المنصرم، أن ترامب في خضم أزمة النفط العالمية، هدد بقطع الدعم العسكري من الولايات المتحدة، إذا لم تتوقف عن إغراق سوق النفط بالخام السعودي في ظل تراجع الطلب بشكل ضخم بسبب أزمة فيروس كورونا.
ووصفت الوكالة التهديد الأمريكي لبن سلمان بأنه هدد الارتباط الوثيق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والممتد منذ نحو 75 عاما، مما دفع السعودية إلى الرضوخ لإرداة واشنطن وتم توقيع الاتفاق المبرم بين منظمة أوبك بلس والمنتجين من خارجها على خفض الانتاج.
موضوعات تهمك:
