أعلنت بيانات مكتب الصين الوطني للإحصاء، اليوم الخميس، انخفاض معدلات المواليد في الصين بشكل قياسي، وذلك في الدولة التي تعد من أكبر الدول في تعداد السكان في العالم.
وقالت بيانات المكتب الحكومي أن انخفاض معدلات المواليد في الصين جاء بشكل قياسي إلى مستوى هو الأدنى منذ سبعين عاما، وهو ما كان يشكل تحديا طويل الأمد بالنسبة للحكومة.
وكانت الدولة المليارية قد وضعت قوانين واجراءات صارمة تمنع زيادة المعدل السكاني بشكل كبير بين السكان، من بينها تكاليف الرعاية الصحية لعدد محدود من الأبناء بالإضافة لتكاليف التعليم والسكن وغيرها.
وانخفض معدل المواليد في دولة الصين الشعبية إلى أدنى مستوى العام المنصرم منذ تأسيس الجمهورية الشعبية قبل سبعين عاما.
وبحسب البيانات ذاتها، فإن معدل المواليد بلغ 10.48 لكل ألف وهو الأدنى منذ عام 1949، كما انخفض عدد المواليد في العام المنصرم 2019 بنحو 580 ألفا ليصل عدد المواليد إلى 14.65 مليونا فقط.
وبحسب رويترز فإن العديد من الأزواج في الصين يحجمون عن الإنجاب بسبب تكاليف الرعاية الصحية والتعليم والسكن المكلف كما أن إلغاء سياسة الطفل الواحد في عام 2015 لم تعط دفعة كبيرة لمعدل المواليد.
وفي الوقت نفسه فإن معدلات الطلاق وصلت مستوى قياسي فخلال التسعة أشهر الأولى من العام المنصرم تقدم 3.1 مليون شخص بطلبات الطلاق مقارنة بـ7.1 مليون زيجة في السنة نفسها وذلك وفق بيانات وزارة الشؤون المدنية.
وعلى الرغم من أن الصين نجحت في السيطرة على معدلات المواليد إلا أنها تواجه أزمة كبيرة في انتشار نسبة ضخمة من كبار السن في البلاد وهو ما يعد تحدي طويل الأمد جديد أمام الحكومة بتوفير الرعاية الصحية والمعاشات للتقاعد وسط تباطؤ النمو الاقتصادي.
وبحسب بيانات المكتب نفسه فإن إجمالي عدد سكان الصين قد بلغ 1.4 مليار نسمة حتى نهاية العام المنصرم مرتفعا من 1.39 مليار في العام السابق.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة