احتجاجات واسعة على خلفية تكثيف عمليات الهدم، والجرف، في معظم قرى النقب، تمهيدا لطرد سكانها العرب.
تؤكد أحداث النقب المحتل صورة الكيان العنصري وتكشف وجهه الحقيقي الذي يتخفى بديمقراطية انتقائية يتمتع اليهود بميزاتها فيما تلقى الفتات لغيرهم.
تخوض 35 قرية مستهدفة بالنقب نضالا ضد مخطط “التهجير والتركيز” الصهيوني لتجميع 150 ألف فلسطيني من سكان القرى على أقل مساحة من الأرض، وسلبهم أراضيهم الممتدة على مساحة 800 ألف دونم.
* * *
بقلم: عبدالله المجالي
تشهد عدة قرى ومناطق في النقب المحتل منذ عدة أيام احتجاجات واسعة ضد قوات الاحتلال الصهيوني.
الاحتجاجات الواسعة تأتي على خلفية تكثيف عمليات الهدم، والجرف، في معظم قرى النقب، تمهيدا لطرد سكانها العرب.
وتخوض 35 قرية مسلوبة الاعتراف بالنقب نضالا ضد المخطط الإسرائيلي “التهجير والتركيز” الهادف لتجميع نحو 150 ألف فلسطيني من سكان القرى مسلوبة الاعتراف على أقل مساحة من الأرض، وسلبهم أراضيهم الممتدة على مساحة 800 ألف دونم.
الاحتلال قمع بقوة تلك الاحتجاجات واعتقل المئات من بينهم عشرات الأطفال القصر، ونكل بالمتظاهرين.
تُعرِّف حكومة الكيان الصهيوني أراضي النقب الـمُقامة عليها قرى عربيّة بدويّة غير معترَف بها كـ”أراضٍ موات”، وبذلك تُعدُّ أراضي حكوميّة.
هذا التعريف يحوِّل عرب النقب القاطنين في تلك البلدات إلى “دخلاء ومخالفين للقانون”، ومحاولات الاحتلال مستمرة منذ عقود للاستيلاء عليها وتهويدها. وهناك مؤسسات صهيونية تقوم على هذا الأمر برعاية وحماية الاحتلال.
منطقة النقب وإن كانت تشكل حوالي 50 في المئة من مساحة فلسطين، إلا أن الاهتمام بها من قبل الفلسطينيين سواء في الداخل المحتل وخارجه كان ضعيفا.
لكن انتفاضة أهالي النقب هذه المرة يمكن أن تساهم في تغيير تلك المعادلة، فهناك محاولات من نشطاء الداخل لإبراز تلك الانتهاكات وتسليط الضوء عليها كقضية وطنية تهم كل فلسطيني في أي مكان من أماكن تواجده.
تؤكد أحداث النقب المحتل صورة هذا الكيان العنصري، كما يكشف وجهه الحقيقي الذي يتخفى بالديمقراطية؛ وهي ديمقراطية انتقائية يتمتع اليهود بكل ميزاتها، فيما يلقى الفتات إلى غيرهم.
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدر| السبيل الأردنية
موضوعات تهمك: