انتخابات غرفة الرياض شهدت أكبر عملية تصويت في تاريخها، وذلك بعدما سجلت الانتخابات أكثر من 76 ألف صوت عبر 36 ألفا و659 ناخبا وذلك في الدورة رقم 18، بعدما كانت 10 آلاف و400 ناخب خلال الدورة الماضية.
وتسبب التصويت الإلكتروني في مضاعفة أعداد الناخبين، بينما تسبب أيضا في اختيار أربعة مرشحين من كل سجل تجاري من بينهم اثنان من التجار واثنان من الصناع، والذي بلغت الأصوات كلها 76 ألف صوت.
وأعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات أسماء الفائزين وذلك بعد تأخر استمر لساعة من الزمن بسبب خلل تقني ألم بالعملية الانتخابية التي كان مقررا لها في الثامنة مساء أمس بينما أعلن بعد التاسعة مساءا، والتي فاز بها عجلان العجلان من فئة التجار بـ6281 صوتا بينما تصدرها أيضا عبدالله العجلان من فئة الصناع بـ 5516 صوتا.
وكان أسماء الفائزين في الانتخابات من فئة غرفة التجار كلا من عجلان العجلان وإبراهيم الشيخ وعايض الوبري وكريم العنزي ومصعب المهيدب وسعود النفيعي أما من فئة الصناع فكان الفائزون منها، عبدالله العجلان وسعد العجلان ومحمد المرضد وعبدالله الخريف ونايف العتيبي ونايف الراجحي.
انتخابات غرفة الرياض تثبت فشل بن سلمان
ومن خلال تلك النتائج بدا واضحا وبارزا للعيان عدم وجود أي مرشحة نسوية فائزة بالانتخابات حيث اقتصر الفوز فقط على الرجال الذين يسيطرون على تلك الغرف.
ومما لا شك فيه فإن حملة بن سلمان الاجتماعية الانفتاحية التي يعمل عليها خلال سنوات، وحاولت إظهار المرأة في العمل العام، لم تظهر جلية إلا في الإعلام الذي يسيطر عليه في السعودية، أو حتى من خلال الشو الإعلامي الذي يصنعها من أجل تلقيف الأخبار عن النساء وانفتاحه يوما بعد يوم.
وخلال أعوام عمل بن سلمان ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة تنتشر الأخبار والمؤشرات حول عصر جديد لنساء المملكة، إلا أن الانتخابات أثبتت جليا أن ما يسير عليه ولي العهد من خطط ومحاولات ما هي إلا قشور سطحية تشبه أفكاره تماما عن كل ما يتعلق بالمملكة، أما في العمق من المملكة فهناك أمور أخرى وطبيعة اخرى لا يمكن لولي العهد غير ذي الخبرة والكفاءة التعامل معها بمنطقه الفاشل، ويبدو أن قيم الحريات والديمقراطية التي لا يعلم عنهم بن سلمان شئ والذي لا يعرفه عن السياسة سوى المنشار والسجن، لم تؤتي بثمارها، وتثبت فشلا أوليا لمشروعه في أحد جوانبه، وهو ما يعني أن ما تنفقه المملكة من أموال واختراعات جديدة ومحاولات للتسويق لرؤية بن سلمان المزعومة ستلاقي فشلا أشد ذراعة حيث أنه لا يلعب فقط بالأفكار الاجتماعية وانما يلعب باقتصاد وجيش وسياسة دولة بأكملها قد يؤدي بلعبه لانهيارها.
موضوعات تهمك:
فضيحة بن سلمان.. فضيحة أم حب أفلاطوني؟
جزية جديدة تدفعها السعودية للأمريكيين.. كيف تعيش المملكة الوهم؟
عذراً التعليقات مغلقة