أحدثت وفاة شاب مصري من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، في تركيا، غموضًا وجدلًا واسعًا على الإنترنت خلال الساعات الماضية.
وأُعلن وفاة هذا الشاب الذي يدعى عبدالرحمن زهران، وقيل أنه انتحر وهو من سكان منطقة شيرين إيفلر بمدينة إسطنبول.
وقال نشطاء في الجماعة، أن الشاب توفي الليلة قبل الماضية،توفي إثر سقوطه من الطابق السابع في العقار الذي كان يقيم به مع زملاء له وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الوفاة بسبب الانتحار نظرًا لأنه مصاب بضائقة مادية، بينما قالت حسابات أخرى أنه سقط بعد أن اختل توازنه، وهي حالة إنكار دائمًا ما تتكرر عندما يقدم شاب ناصر الجماعة واضطر للفرار من مصر لينتحر في نهاية المطاف متأثرًا بمعاناته الشخصية.
وعلق مراقبون على تلك الواقعة، أن شباب الإخوان في الخارج الذين يشتكون من تجاهل جبهتي الإخوان المنقسمتين والمتصارعتين على اسم الجماعة وقيادة ما تبقى منها، وقد فقدوا الثقة فيهم جميعًا.
وفي هذا السياق تقول مصادر من الداخل أن هناك حالة من الإحباط في صفوف الشبان الذين تركوا مصر بسبب دعمهم للجماعة، واضطروا للفرار إلى دول داعمة للجماعة، وفي النهاية وجدوا أنفسهم غير قادرين على العيش بسبب الضغوط المالية وعدم تمكنهم من مجارات العيش في تلك الدول، وكذلك توقف الجماعة عن دعمهم معيشيًا في ظل صراع قياداتها، مع عدم تمكنهم من العودة إلى بلادهم جعلهم في حالة يرثى لها، وإضافة إلى ذلك خطر تخلي تلك الدول التي لجأوا إليها عنهم مع إجراءات التطبيع بينها وبين الحكومة المصرية.
وتداول نشطاء من جماعة الإخوان أن عددًا قليلًا من زملاء الشاب هم من شيع جثمانه بالأمس، وسط غياب لأي قيادة في إسطنبول، فيما طالب أحد أصدقائه عبر وسائل التواصل معرفة الديون المستحقة عليه تمهيدًا لجمعها عن طريق التبرعات وسدادها.
وأكدوا أن الشاب موجود في تركيا منذ سنوات ووالده سجين في مصر على خلفية قضايا سياسية اتهم فيها بالانتماء للتنظيم.
موضوعات تهمك: