اليوم العالمي للمرأة لاقى حفاوة عربية بالغة، حيث احتفى عدد ضخم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر بيوم المرأة الموافق اليوم الأحد 8 مارس/ آذار وهو اليوم الثابت للاحتفال بيوم المرأة من كل عام.
ولاقى اليوم حفاوة بالغة حيث احتفى كل شخص بكل امرأة في حياته سواء أمه او زوجته او ابنته او اخته او حتى صديقته موجهين لهن الشكر والدعم في يومهن العالمي المخصص لهن في من كل عام.
اليوم العالمي للمرأة على تويتر
وكتب احد رواد تويتر على صفحته الشخصية: “استشعري عظمتك في كونك امرأة.. كل عام وانتي ملهمة وطموحة وقوية ومنجزة كل عام وانت اساس المجتمع”، وبعد تلك التغريدة لاقت انتشارا واسعا لدى عدد ضخم من رواد الموقع المخصصص للتدوينات القصيرة.
بينما كتب بعض النسويات “نحن امرأة واحدة”.
وكتبت إحدى رواد مواقع التواصل: “كونك امرأة عليك أن تعرفي انك جنة، انك نصف حياة، وأنت البياض أنك فصل الربيع وقطرة غيث لأرض قاحلة”.
بينما نشر البعض مقاطع مصورة لفتة صغيرة تقول: “أنا أحب كوني امرأة”.
https://twitter.com/ImnoraT/status/1236532902709669888
بينما قام البعض بتغيير صورته الشخصية وكتب عليها “نقف إلى جانب المرأة” ولكنها كتبت باللغة الانجليزية.
وكتب البعض يحتفي باليوم موجها رسالة للمرأة: “كوني قوية وحلقي بعيدا ولا ترضخي للقيود”.
منظور آخر
نشر عملاق البحث جوجل صورة جديدة في اللوجو الخاص به على صفحته الرئيسية يحتفي من خلالها بيوم المرأة العالمي، حيث كان لعدد من السيدات يختلف فيه شكلهن وزيهن باختلاف وظائفهن، من بينهن المحاسبة والمهندسة والطبيبة، لكن جوجل لم يحتفي بالمرأة باعتبار قيمتها الانسانية الأكبر والغريزية في الأمومة.
عدد من رواد مواقع التواصل أكدوا أن الثقافات والأديان المختلفة كرمت المرأة، لكن الرأسمالية وفكرها المسيطر على اقتصاديات العالم تعمل على الاحتفاء بها من منظورها كشريك اقتصادي ويد عاملة يجب أن يكون دورها في العمل فقط، ودورها فيما تنتجه وتقدمه من فائدة مالية ومادية، وهي بالمناسبة نفس النظر الرأسمالية لجميع البشر باعتبارهم آلاف انتاج وقيمتهم لا تكمن في إنسانيتهم بينما تكمن في انتاجهم.
وقال البعض أن المجتمعات العربية تكن للمرأة احتراما وتقديريا، وفي أصلها تعرف قيمة المرأة، إلا أن الظروف الاقتصادية وطبيعة الحكم الديكتاتوري المنتشر في أغلب البلدان العربية وتحكم بقانون القوة، جعلت المرأة مستكينة وضعيفة تقبع تحت أغلال القوة الذكورية كقيمة اجتماعية منتشرة إلا أنه في الأصل فالأديان السماوية في بلاد العرب وعلى رأسها الدين الإسلامي منحت المراة تقديرا كبيرا.
وانتقد البعض انتشار اغلب المنشورات المحتفية بالمرأة باللغة الانجليزية، داعين إلى تقدير المرأة فعليا وليست بالكلمات الانجليزية المنمقة والمبرزة لثقافتهم غير العربية ولغتهم الجيدة وفهمهم للغة الاجنبية.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة