المحتويات
النقرس
مرض معروف منذ القدم، ويسمى بداء الملوك، وذلك لإفراط الملوك والأغنياء في ذلك الوقت في تناول اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية، والتي تؤدي بدورها إلى هذا المرض، ويسمى أيضاً ملك الأدواء .
وفي عصرنا الحالي تغيرت مسببات مرض النقرس وتبدلت، ولكن تظل اللحوم الحمراء وتناول كميات كبيرة من البروتين ، والمشروبات الكحولية من الأسباب المهمة، إلا أنه يجب أن ننتبه إلى أن معظم حمض البول الذي يصنع في أجسامنا، تتحكم فيه الوراثة بشكل كبير، ويكون للطعام المتناول أثر بنسبة (15 %) على مستوى حمض البول الذي يسبب النقرس .
أيضا :-
النقرس نوع من التهابات المفاصل، ينتج عن ارتفاع مستوى حمض البول في الدم، مؤدياً إلى ترسب بلورات هذا الحمض في المفاصل، وهذا الشيء بدوره يؤدي إلى التهابات حادة، ومن ثم مزمنة، كما تترسب هذه البلورات في الكلى، مؤدية إلى حصوات متكررة، وفي بعض الأحيان إلى قصور كلوي بسيط .
يبدأ المرض بنوبة التهاب حاد في المفاصل، وخاصة إصبع القدم الكبير، أو مفصل القدم على شكل ألم شديد، مصحوب بانتفاخ واحمرار، ثم يتحسن خلال أيام ثم يعود مرة ثانية وثالثة .
ما أسباب مرض النقرس ؟؟
تتعدد الأسباب و تختلف تبعا لنوع النقرس فقد يكون أوليا حيث يمثل مرضا فى حد ذاته أو ثانويا كجزء من حالة مرضية أو نتيجة لتناول عقار معين ومن أهم أسباب النقرس :-
ينشأ مرض النّقرس من ارتفاع مُستوى حمض اليوريك في الدّم، وهناك العديد من الحالات المرضيّة والأدوية والأغذية التي تُحفّز على ارتفاعه، منها:
- الخضوع لعمليّة جراحيّة، أو المُعاناة من مرض شديد بشكل مُفاجئ. إلحاق ضرر بالمِفصل.
- الإصابة بأنواع من العدوى.
- تناول أنواع من الأدوية، مثل الأدوية المُدرّة للبول المُستخدَمة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدّم أو مشاكل القلب.
- وكذلك تناول دواء سايكلوسبورين، أو الخضوع للعلاج الكيميائيّ. الخضوع للحِمية الغذائيّة القاسية، أو الصّوم لفترة طويلة.
- الإصابة بحالة الجفاف النّاتجة عن قلّة تناول السّوائل.
- تناول المشروبات الكحوليّة بكميّات كبيرة.
- تناول الأغذية الغنيّة بمادّة البيورين؛ مثل اللّحوم الحمراء، والمأكولات البحريّة القشريّة.
- تناول المَشروبات الغازيّة بكثرة .
أعراض النقرس
عادة ما تأتي بسبب النقرس نوبات ألم حادة مفاجئة وهذه الآلام تشمل:
- آلام شديدة في المفاصل:
عادة ما تشعر بالألم في قادة اصبع القدم الكبير ولكنها يمكن أن تحدث في القدم أو مفصل الكاحل أو مفاصل اليد أو مفصل الركبة أو المعصمين وعادة ما تستمر الآلام من 12 إلى 24 ساعة
- الإنزعاج وعدم الشعور بالراحة:
فالمصاب بالنقرس عادة ما يجد صعوبة في حركة مفاصلة حيث يجد من الأفضل عدم تحريكها من أجل تقليل الألم
- أحمرار والتهابات في المفاصل المصابة
التأخير في اللجوء إلى الطبيب سوف يؤدي إلى زيادة حالة النقرس سوءً مما قد يؤدي إلى تلف كبير في المفاصل.
- التّقليل من مدى حركة المِفصل المُصاب:
إذ يُعاني المرضى من صعوبةٍ في تحريكه إذا ما كان مرض النّقرس مُتفاقماً.
- كما هناك علامات تظهر على الجلد المُغطّي للمِفصل المُصاب؛
كأن يُصبح لونه أحمرَ أو أن يُصبح لامعاً، وكذلك قد يتقشّر الجلد وتُثار الحكّة فيه.
مضاعفات النقرس
قد تنشأ لدى الأشخاص المصابين بالنقرس مضاعفات خطيرة، أكثر خطورة من النقرس نفسه، يمكن أن تشمل :-
- النقرس المتكرر:- خاصة عندما يكون هناك خلل فى جين الانزيم المسؤل عن التخلص من حمض البول
- النقرس المتقدم .
- حصى في الكلى .
تشخيص النقرس
الفحوصات التي تساعد في تشخيص النقرس تشمل :-
- فحص السائل الزليليّ (الزليل ) Synovia في المفاصل .
إثبات وجود بلورات اليورات أحادية الصوديوم في السائل الزلالي أو وجود التوف
- فحص دم .
ما هو البروتكول العلاجى للنقرس ؟؟
مرض النقرس من الأمراض المزمنة، التي تحتاج إلى علاج دائم، وإشراف مباشر من طبيب الروماتزم، حتى لا يصل المريض إلى مرحلة تشوه المفاصل والإعاقة.
عند الذهاب إلى الطبيب يطلب إجراء بعض التحاليل التي على أساسها يقوم بوصف العلاج المناسب للمريض والحالة التي تعرضها التحاليل وهناك نوعين من العلاج:
*** علاج نوبات الألم التي تتبع النقرس:
- مضادات الإلتهابات والحمرار: يقوم الطبيب بوصف هذه الأدوية للتخفيف من الإلتهاب والاحمرار المصاحب للألم كما انها تحتوي على المسكنات لكي تخفف من الألم الشديد في المفاصل ويبدأ الطبيب بجرعة كبيرة من هذه الأدوية في العادة ثم يبدأ في التقليل منها تدريجيًا
- الكولتشيسن (Colichicine): إذا لم يستطيع الطبيب وصف مضادات الإلتهابات للمريض لأي سبب فإنه يصف هذا النوع من الأدوية للمريض حيث أنه يسكن من الألم بشكل فعال ويبدأ الطبيب بجرعة كبيرة ثم يبدأ في تقليلها تدريجيًا حتى يختفي الألم
*** أدوية لتجنب مضاعفات النقرس:
- أدوية تمنع الجسم من إنتاج حمض اليوريك: تسمى هذه الأدوية Xanthine Oxidase وهي تحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية التي تحد من كمية حمض اليوريك في الدم مما يقلل من أخطار ومضاعفات النقرس ولكن المشكلة في هذه الأدوية أن كثرة إستخدامها يؤدي إلى الكثير من المشاكل في إنتاج كرات الدم الحمراء كما تؤثر على الكليتين لذلك يجب إستخدامها بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب المعالج
- أدوية تحفز الجسم علىإزالة آثار حمض اليوريك: تسمى Probencid وهي تستخدم لتحفيز الكليتين على إزالة حمض اليوريك من الجسم ولكن هذه الأدوية أيضًا يجب أن يتم إستخدامها تحت إشراف الطبيب لأنها تؤدي إلى ألام في المعدة كما تؤدي إلى تكون حصوات في الكليتين بجانب الأدوية التي يجب أن تتوقف عند حد معين لآثارها الجانبية .
- يجب أن تغير من نظام الطعام في حياتك وإليكم بعض النصائح وهي تقي من النقرس وفي نفس الوقت تعالجه:
- يجب أن تشرب كمية كبيرة من السوائل من 14 إلى 16 كوب من السوائل نصفهم على الأقل هو المياه .
- تجنب الكحوليات .
- تناول كمية معتدلة من البروتينات حيث أنها هي المسئولة عن تكون حمض اليوريك والبروتينات هي البيض والأسماك والألبان واللحوم والمكسرات وستجد أن الطبيب يطلب إليك تقليل الكميات من هذه المأكولات أو حتى الإمتناع عنها في بعض الحالات .
بعض العلاجات الطبيعية لمرض النقرس:
هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن الشرب المنتظم للقهوة منزوعة الكافيي يقلل من نسبة حمض اليوريك في الدم ولكن المشكلة أن الدراسات في هذه النقطة لازالت حديثة العهد ولا تحتوي على أدلة كافية .
- فيتامين سي:
ليست هناك ادلة واضحة عن قدرة فيتامين سي أن يكون علاج فعال للنقرس ولكن لا ضير من تناوله واستشارة الطبيب في ذلك .
- الكرز:
أثبتت الدراسات أن الكرز يساهم في تقليل حمض اليوريك في الدم ولكنه لا يخفف من الآلام التي تعقب نوبات النقرس كما أثبتت الدراسات أنه من المفيد لمرضى النقرس تناول الفاكهة الداكنة من العليق والتوت والعنب البري والتوت الأرجواني .
والأهم الوقاية فالوقاية خير من العلاج لذلك يبجب أن تحرض على تناول الكثير من السوائل وخاصة المياه يوميًا وتناول كميات معقولة من البروتين والأسماك واللحوم ولا تكثر منها بشكل كبير كما يجب أن تكثر من الخضر والفاكهة في نظامك الغذائي اليومي .