يتلكأ النظام السوري في إعلان مشاركته في محادثات جنيف القادمة، بينما أعلنت المعارضة تشكيلة الوفد الممثل لها في المفاوضات التي ستجري الأسبوع المقبل. وتشير معلومات صحافية
إلى إرسال مبعوث دولي إلى العاصمة السورية دمشق في محاولة لإقناع النظام السوري بالمشاركة في جنيف في 16 أيار/مايو الجار .
ويأتي تأخر نظام الأسد عن إعلان مشاركته في المفاوضات عقب تصريحات لبشار الأسد اعتبر فيها أن مفاوضات جنيف التي تتم برعاية الأمم المتحدة “غير مجدية”، واضعا رهاناته على طاولة استانا التي ترعاها روسيا.
ويقابل تشدد النظام موقف أميركي حازم، نقلته مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة “الشرق الأوسط”، أفادت بأن واشنطن أبلغت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الأميركية، أنها عازمة على “قطع رأس النظام سياسيا، مع الإبقاء على مخرج آمن للأسد بلا محاكمات”.
الموقف الأميركي الرافض لتكرار سيناريو اليمن في سوريا، عكس هوة كبيرة مع موسكو التي حذرت بدورها من استنساخ تجربتي ليبيا والعراق.
لكن البيت الأبيض يسلك طريقا معاكسا لنهج الإدارة الأميركية السابق في عهد باراك أوباما. وكان هيربرت ماكماستر مستشار الرئيس ترمب قد أكد عزم الولايات المتحدة مواجهة ما وصفته بـ”السلوك الهدام لروسيا في سوريا وأوكرانيا”. ويعكس هذا التصريح استراتيجية أميركية تحاول تغيير المعادلة التي أرستها موسكو في سوريا، إن لم يكن قلبها.