سلطت مصادر سعودية معارضة خلال الساعات الماضية الضوء على تفاصيل الحالة الصحية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعلاقة نجله محمد بن سلمان ولي العهد بالأمر، وسط الصراعات على السلطة والتي يظن بن سلمان وفقا لمقربين منه أنها تحيك ضده مكائد ستقضي عليه.
تفاصيل خطيرة عن الملك سلمان
وفي حديثه أمس، قال الأكاديمي والمعارض السعودي الشهير، أن هناك تفاصيل خطير تخص الصحة العاملة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن نايف، مؤكدا أنه من المتوقع عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز إلى الواجهة مرة أخرى قريبا.
وفي مقطع فيديو قال سعد الفقية مؤسس حزب الإصلاح، ردا على أسئلة السعوديين بشأن صحة الملك سلمان قائلا أن الملك ليس مهمشا فقط بل إنه لا يعرف ولا يدري بما يدور حوله، مؤكدا أنه مصاب بمرض “آل زهايمر” منذ عام 2013 وقد وصل لمرحلة اللا عودة قبل بضعة سنوات.
وأضاف في المقطع أن الملك سلمان لم يعد يتمكن من إدراك ما يدور حوله وذاكرته المؤقتة لا تتجاوز دقائق لذلك فمن الطبيعي ان يتم تهميشه، واللوم في ذلك ليس عليه وإنما على نجله محمد والشعب كله والأسرة الحاكمة والمثقفين الذي يعرفون تلك الحقيقة ويتجاهلونها، ويتركون البلاد أشبه باللعبة.
ابن الملك سلمان مرتعد
وفي مستعرض حديث المعارضين السعوديين أصحاب المعلومات الاستخباراتية، فإن تقرير سي آي إيه، الأخير حول مسؤولية ولي العهد محمد بن سلمان عن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، فإن ولي العهد لديه رعب حقيقي يتجسد في أقرب المقربين، معتقدا أن الإدارة الحالية تخطط للتخلص منه.
وذكر مصدر مطلع لديه معلومات استخباراتية فإن لدى ابن الملك سلمان اعتقاد راسخ بأن هناك من يتآمر عليه وقد اتفق مع الأمريكيين على إزاحته وينتظر الفرصة المناسبة لذلك، وأن طريقة إزاحته قد تكون أشرس وأكثر عنفا من طريقة إزاحته هو الأمير تلو الآخر من طريقه، وقال مصدر مطلع أن بن سلمان لا يسافر خارجيا ويخشى من التحرك داخليا بشكل مرن، ولا يفضل سوى موقعه في مدينة نيوم حاليا في المملكة، أو التوجه لمصر أو البحرين أو الإمارات، بينما يحاول مد أواصر العلاقات السرية مع إسرائيل بشكل غير مسبوق، دون توضيح بما يخص تلك النقطة.
وأوضح المصدر أن بن سلمان يشعر بأن نهايته قد تقترب منه في أي لحظة لكن لديه اعتقاد بإمكانيته إزاحة أي محاولة انقلابية من قبل الأمراء ضده، هو فقط يرغب في استعادة الشرعية الدولية التي اهتزت بشدة بعد إعلان تفاصيل تقرير السي آي آيه بشأن جريمة قتل خاشقجي، ويسعى لإنهاء الحرب اليمنية بشكل غير درامي.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن ابن الملك سلمان فكر في الحيلة التقليدية بالتوجه شرقا بعد الأزمة التي صنعتها له إدارة بايدن حاليا، مؤكدة أنه على الرغم من تهدئة الاجراءات الحقوقية ونيته العمل على ذلك خلال الفترة المقبلة، وقبول أي إمكانية للتهدئة في اليمن، إلا أنه يرى أن الضغط على أمريكا بما يخص التوجه شرقا قد يلقى تراجعا أمريكيا عن توجههم، خاصة وأنه يعتقد أنه يمسك بذمام السلطة في المملكة.
وكان معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قد أكد في وقت سابق ان ولي العهد السعودي على الرغم من كونه حاكم السعودية الفعلي إلا أنه دائما ما يشعر ان هناك مؤامرة تحاك ضده وتحول ضد استلامه العرش رسميا خلفا لوالده المريض.
وعلق المصدر على ذلك قائلا أن بن سلمان يفكر منذ سنوات في ازاحة والده والجلوس مكانه لكنه يخشى أشد الخشية من خطوة كتلك قد تققلب الأسرة الحاكمة عليه، وتجرؤ من يكون ولي العهد بعده على خطوة مشابهة، وهو مرتاح لمكانته كولي للعهد في الوقت السابق، إلا أن طريقة تعاطي أمريكا مع كونه ليس الحاكم الفعلي ووالده الملك سلمان هو صاحب تلك المكانة الفعلية، يؤرقه ويشعرهه بأنه قد يفلت الخيوط فجأة على اعتبار أن الأمور بيد واشنطن تستطيع تحريكها في ساعة.
موضوعات تهمك:
محمد بن سلمان أمام تركي الفيصل ما يحدث داخل العائلة المالكة؟
