في اليوم الـ21 لإضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية توضيحاً حول التغذية القسرية، التي تهدد بها إسرائيل المضربين. فقد أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية،
في بيان لها، أن التغذية القسرية هي أحد الأساليب التي يتم اللجوء إليها لإجبار الأشخاص الممتنعين عن تناول الطعام على تناول أو تلقي المواد المغذية.
وذكرت وزارة الصحة أنه في حالة الامتناع عن تناول المواد الأساسية التي يحتاجها الجسم، من بروتينات وسكريات وفيتامينات وسعرات حرارية فإنه وبعد مرور أيام، يستنفد الجسم مخزوناته من هذه المواد.
وأوضحت أنه بعد مرور أسبوع يحدث خلل في تركيز الأملاح والسكريات في الدم، وتبدأ الأعضاء المهمة مثل الكلى والكبد بالتأثر والتراجع في وظيفتها.
وقال رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد في مجمع فلسطين الطبي برام الله حسام النادي، في البيان، إن التغذية القسرية هي إدخال المواد المغذية إلى جسم الإنسان عنوة عن طريق الجهاز الهضمي، أو مباشرة إلى مجرى الدم.
وأضاف أن هذا النوع من التغذية يتم باستخدام إدخال أنابيب التغذية إلى المعدة عن طريق الأنف وحقن المواد الغذائية من خلالها بقوة إلى المعدة، أو عن طريق إدخال المواد الغذائية والسوائل عن طريق الحقن في مجرى الدم (الأوردة، الأوعية الدموية).
وأوضح النادي أن التغذية القسرية تتم عادة عن طريق “أنبوب المعدة” وهو أنبوب بلاستيكي يتم إدخاله إلى المعدة إجبارياً، من الأنف ومن ثم يتم دفعه باتجاه المريء ومن ثم المعدة، وبعد ذلك يتم حقن المواد الغذائية عبر الأنبوب.
وأشار إلى أن التغذية القسرية عن طريق الدم تتم من خلال إدخال القسطرة الوريدية بالقوة وتثبيتها في أحد الأوردة، ومن خلالها يتم إعطاء السوائل المغذية أو الجلوكوز أو الأملاح أو المواد الغذائية مباشرة إلى مجرى الدم.
وقالت وزارة الصحة إن التغذية القسرية عادة ما تؤدي إلى العديد من المضاعفات التي قد تهدد حياة الأشخاص الذين يتعرضون لها، ومن هذه المضاعفات، حدوث النزيف الدموي، خاصة خلال عملية إدخال أنبوب المعدة فقد يؤدي ذلك إلى حدوث جروح أو تهتك في أغشية الأنف أو المريء أو المعدة ذاتها، وحدوث نزيف من الأغشية المتهتكة.
وأضافت أن من المخاطر الإضافية لهذا الأسلوب القسري للتغذية هو إمكانية حدوث الاختناق، فقد يتم إدخال أنبوب التغذية إلى مجرى التنفس بدل المريء والمعدة، ما يؤدي إلى حدوث #الاختناق .
كما أن إدخال المواد المغذية بالقوة قد يؤدي إلى تسربها للرئة ما يؤدي إلى حدوث التهاب رئوي حاد، وبالتالي حدوث ما يسمى “التميه”، أو زيادة السوائل عن حاجة الجسم، حيث إن إدخال السوائل يؤدي إلى خلل في تركيز #الأملاح في الدم، خاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم وهذا يقود إلى متاعب صحية جدية مثل عدم انتظام ضربات القلب أو تشويش الوعي والغيبوبة، وفق البيان.
ومن المخاطر الصحية الأخرى المترتبة على إجراء التغذية القسرية هو حدوث الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو أنواع العدوى الأخرى نتيجة لإدخال أدوات التغذية مثل الأنابيب والقسطرات والحقن وتركها لفترات طويلة، حيث تشكل بيئة مناسبة لتكاثر الجراثيم عليها وفي أماكن إدخالها ومن ثم انتشارها إلى الدم وإلى بقية أعضاء الجسم وحدوث التسمم البكتيري.
والتغذية القسرية قد تتسبب في حدوث خلل في ضغط الدم، وخاصة ارتفاع الضغط الحاد، وكذلك خلل في تركيز السكري في الدم وارتفاعه وخروجه عن السيطرة خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من مرض.