اللواء عادل سليمان أحد أبطال حرب أكتوبر، يرحل في وقت تحل فيه ذكرى الحرب، ليكون مثالا ينظر إليه ويلفت انتباه المحتفلين بتلك الذكرى العظيمة في تاريخ مصر والعرب كلهم.
ورحل اللواء البطل فجر أمس الجمعة، رئيس منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية العسكرية، وأحد أبطال حرب 6 أكتوبر المجيدة عام 1973، وكان وقتها قائدا للواء 13 مشاة في الحرب، مما دفع الكثيرين للتساؤل حول من هو الراحل، لذا نقدم إليكم تعريف سريع للواء الراحل.
من هو اللواء عادل سليمان
تمت صلاة الجنازة على الفقيد خلال صلاة الجمعة، بعد أن أعلنت أسرته وفاته فجر أمس في مستشفى الجلاء العسكري بطريق صلاح سالم في القاهرة، عن عمر ناهز الـ77 عاما.
الفقيد من مواليد محافظة سوهاج عام 1943 في صعيد مصر، وقد درس التاريخ في كلية الآداب جامعة سوهاج ثم حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية ودرجة الدكتوراه حول العقائد والنظم العسكرية، قبل ان يشغل منصب مدير المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية الذي يتبع للجيش المصري، وتم إغلاقه في عام 2012.
الراحل قاد فرقة عسكرية في حرب أكتوبر وأبرز بطولات كبيرة في الحرب وحصل على نجمة سيناء ودرجة الدكتوراه في العلاقات الاستراتيجية.
يذكر ان الراحل كان يعمل في الكتابة الاستراتيجية لعدد من الصحف العربية، وكان له مقال أسبوعي.
اعتقلته السلطات المصرية في 26 نوفمبر عام 2014 لمدة بلغت 3 أسابيع، بسبب موافقه المعارضة للسلطات المصرية، قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا، بينما شنت وسائل إعلام مصرية هجوما صده، بسبب تكرار المكالمات الهاتفية مع قناة الجزيرة القطرية المعادية للسلطات المصرية، وهو ما كان يطلق فيه آراء معارضة ومنتقدة للوضع الحالي في البلاد، كما وصفه نجيب ساويرس رجل الأعمال الشهير باللواء الإخواني نظرا لآرائه.
اللواء عادل سليمان كان من أبرز المنتقدين لتدخل الجيش في السياسة، ومن أبرز الداعمين لترك العمل السياسي للمدنيين والتفرغ لحماية البلاد، كما دعا إلى عدم تغيير عقيدته القتالية وتحوله للبحث عن المصالح الاقتصادية والسياسية.
يذكر ان سليمان كان من أبرز اللواءات والمحللين العسكريين الذين أيدوا ثورة 25 يناير بشكل واضح وصريح، كما رفض تحركات الجيش في 3 يوليو عام 2013، وتغاضى عن كل الاتهامات بالانتماء لجماعة الاخوان المسلمين، نظرا لمعارضته ما يحدث في البلاد، ولم تثنيه تلك الابتزازات عن مواصلة انتقاداته للأوضاع الخاطئة وفقا لرؤويته ووجهة نظره.
وقابل الآلاف خبر وفاته بعد أيام قليلة من ذكرى انتصار أكتوبر عام 1973، بحفاوة بالغة بدوره بالحرب، وبحزن شديد على رحيل تلو الآخر لأبطال الظل الذين سرق حقهم في التمجيد والاعتزاز كأبطال حقيقيين.
موضوعات تهمك:
حريق الجامع الازهر .. آخر المستجدات وتفاصيل الغضب على تويتر