اللاذقية هل هي مستعمرة روسية.؟
القوات الروسية توسع انتشارها في اللاذقية
معسكر طلائع البعث الذي يقع في حي الرمل الجنوبي على شاطئ البحر ويحتجز مساحة كبيرة من الشاطئ الرملي التي بقيت زمنا طويلا حكرا على رواد هذا المعسكر الذي يستقبل أطفالا بدورات الزامية تعتبر شرطا أساسيا لإتمام مرحلة التعليم الأساسي وبدونها لا يمكن قبول تسجيلهم في المرحلة الإعدادية. هذا المعسكر الذي يمتد على مساحة أكثر من 10 هكتارات صار تحت الوصاية الروسية ودخل ضمن المنشآت التي تديرها قاعدة حميميم. وفي اتصال مع مصدر خاص تحفظ عن اسمه لأسباب أمنية أنا أقيم في محيط المنطقة التي يقع فيها المعسكر وقد لاحظت حركة غير اعتيادية تجري داخل المعسكر وعلى مداخله ويلاحظ تغير الوجوه الموكلة بالحراسة وتبدو اللغة الروسية واضحة للعيان على اللوحات الاعلانية ضمن المعسكر في إشارة واضحة إلى أن المعسكر أضحى مشأة خاصة للقوات الروسية المتواجدة في قاعدة حميميم وأضاف المصدر ل الساعة 25 أن عناصر من القوات الروسية شوهدت وهي تقوم بطرد مدير المعسكر وطاقم الموظفين السوريين وتمنعهم من الدخول إلى المعسكر وتغير الروتين اليومي فلم يعد السكان يشاهدون الأتوكار الذي يوصل الموظفين إلى مقر عملهم في كل صباح إضافة إلى تغيير واضح في معالم المعسكر وتوزيع مكاتبه وحتى فرش المكاتب اتخذ شكلا جديدا يليق بسكانه الجدد أو بالأحرى بمستعمريه الجدد … لن يجد السكان المحلين فرقا بالنسبة لهم فشاطئ البحر المقابل للمعسكر لم تطأه قدم مواطن مدي منذ 40 عاما وهذا أمر يتوقع أن يستمر في الصيف القادم في ظل التعزيزات والتحسينات التي تطرأ على المكان ويتوقع أن يكون بمثابة منتجع للترفيه عن القوات الروسية المتواجدة ومركزا لاستقبال الضيوف المميزين .. ويلاحظ انتشار سيارات دفع الرباعي وعناصر من الفيلق الخامس بلباس ميداني كامل مهمتها تأمين الحراسة لمحيط المكان ومايلفت النظر أن العناصر السورية من الفيلق المذكور لايحق لها الدخول إلى داخل المعسكر ومهمتها تقتصر على حراسة المحيط الخارجي وقد أنشأت لهم كولبات خاصة بجانب السور لهذه الغاية.
معسكر الطلائع من مقر لقمع المظاهرات السلمية إلى مقر للإحتلال الروسي
ويضم معسكر “طلائع البعث” مجموعة من الأبنية القديمة، أضيف إليها مؤخرا أبنية جديدة مع ملاجئ محصنة، ويضم أيضا 150 غرفة مسبقة الصنع تستطيع كل غرفة استيعاب 6 عناصر.
ويقع معسكر الطلائع في الجهة الجنوبية من حي “الرمل الجنوبي” من مدينة اللاذقية، ويحتل مساحة لاتقل عن 125 ألف متر مربع ويعتبر الشاطئ المحيط بها من أجمل المناطق الرملية على الشاطئ السوري، و يبلغ طوله 500 متر ويزيد عمقه عن 250 مترا كلها مساحات رملية لاوجود للصخور فيها إطلاقا .
وكان النظام قد حول المعسكر مع بداية انطلاقة الثورة السورية إلى مقر لتجميع عناصر المليشيات والشبيحة التي تتبع للأمن العسكري وكان المعسكر نقطة انطلاق لهذه العناصر من أجل قمع المظاهرات التي ينظمها ناشطو المدينة في مناطق مختلفة منها وقد ابتكر الناشطون لاحقا ما يسمي بالمظاهرات الطيارة التي لاتدوم سوى دقائق معدودة وتنتهي قبل أن يتسن لشبيحة المعسكر الوصول إليهم وبالتالي اعتقالهم
عذراً التعليقات مغلقة