ينطلق الاحتلال من قاعدة أنه صاحب الحق في القدس المحتلة، وأنه هو من يقرر ما إذا كان هذا الحدث مستفزا أم لا؟
ماذا يريد لبيد من الأردن؟ هل يريد منه المساعدة في تطييب خواطر المقدسيين لقبول انتهاكات الاحتلال اليومية للمسجد الأقصى؟!
تقول وزارة خارجية الكيان الصهيوني إن زيارة لبيد تأتي “قبل شهر رمضان وفي ضوء تقارير عن تصاعد حدة التوتر في القدس”.
إقبال الشباب للصلاة في المسجد الأقصى يعتبر استفزازا من وجهة نظر الاحتلال! ومواجهة المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى يعتبر استفزازا من وجهة نظره!
نتمنى أن يسمع الوزير الصهيوني كلاما قاسيا حول الانتهاكات المستمرة للكيان الصهيوني بالقدس والمسجد الأقصى والاقتحامات اليومية المتصاعدة.
* * *
بقلم: عبدالله المجالي
يستعد الاحتلال الصهيوني لمواجهة أي تصعيد أو توتر أو حالة غليان في القدس المحتلة في شهر رمضان المبارك، وفي هذا الإطار جاءت زيارة وزير خارجية الكيان يائير لبيد لعمّان أمس وفق بيان لوزارة خارجية الاحتلال.
تقول وزارة خارجية الكيان الصهيوني إن زيارة لبيد تأتي “قبل شهر رمضان وفي ضوء تقارير عن تصاعد حدة التوتر في القدس”.
ونقلت الخارجية الإسرائيلية عن لبيد قوله إنه اتفق مع المسؤولين الأردنيين على ضرورة العمل معا لتهدئة التوتر وتعزيز سبل التفاهم!!
ينطلق الاحتلال من قاعدة أنه صاحب الحق في القدس المحتلة، وأنه هو من يقرر ما إذا كان هذا الحدث مستفزا أم لا؟ فتجمع الفلسطينيين في ساحة باب العامود يعتبر عملا استفزازيا من وجهة نظر الاحتلال!
وإقبال الشباب للصلاة في المسجد الأقصى يعتبر استفزازا من وجهة نظر الاحتلال! ومواجهة المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى يعتبر استفزازا من وجهة نظر الاحتلال!
ومواجهة مخططات تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى تعتبر استفزازا من وجهة نظر الاحتلال! ومواجهة المستوطنين في حي الشيخ جراح تعتبر استفزازا! ورفض المقدسيين إخلاء بيوتهم تعتبر استفزازا!
فمالذي يريده لبيد من الأردن؟ هل يريد منه المساعدة في تطييب خواطر المقدسيين لقبول انتهاكات الاحتلال اليومية للمسجد الأقصى؟!!
البيان الأردني تحدث بالعموميات كالعادة وقال إنه جرى خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة للعودة إلى العملية السلمية، وضرورة تكثيف مساعي تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. والتأكيد على ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، والحفاظ على التهدئة الشاملة، ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين.
صيغة البيان تكررت عقب كل لقاء مع مسؤول صهيوني، لكن الواقع يقول إن الصهاينة يضربون عرض الحائط بما يسمى حل الدولتين، كما أنهم كل يوم ينتهكون الوضع التاريخي والقانوني في القدس، إلا إذا كان تقسيم الأقصى زمانيا، الذي رسخه الكيان على أرض الواقع، لا يعتبر مسا بالوضع التاريخي والقانوني والديني والوصاية على المقدسات!!
نتمنى أن يكون الوزير الصهيوني قد سمع كلاما قاسيا حول الانتهاكات المستمرة للكيان الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى، نتمنى أن يكون سمع كلاما قاسيا حول الاقتحامات اليومية المتصاعدة للمسجد الأقصى.
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدر| السبيل – عمان
موضوعات تهمك: