أعلنت القناة 13 الإسرائيلية اليوم، الإثنين 23 مارس، عن عدد من سجلوا أنفسهم للحصول على مخصصات “بطالة” خلال اليومين الماضيين فقط، حيث بلغوا 62 ألف إسرائيلي، ليصل إجمالي من فقدوا وظائفهم إلى 572 ألفًا.
وكان الآلاف من العمال والموظفين في إسرائيل قد أعطوا إجازات بدون رواتب، منذ الكشف عن انتشار فيروس كورونا. إلا أن الحكومة الإسرائيلية قد راعت المترتبات التي ستنتج بناءً على قراراتها تلك، حيث يقدم مكتب العمل الإسرائيلي مخصصات قد تصل الى 6000 شيكل إسرائيلي، حوالي 1670 دولار أمريكي شهريا، لمن فقدوا أعمالهم نتيجة تلك الإجراءات.
وتمثلت إجراءات الحكومة الإسرائيلية في غلق الأماكن الترفيهية، والمراكز التجارية، والفنادق، والمقاهي، وقاعات السينما، كما طلبت من القطاع الخاص خفض عدد العاملين فيه في إطار إجراءات منع انتشار فيروس كورونا.
والجدير بالذكر أن الأمر قد يزداد سوءً في حال اتجهت إسرائيل نحو فرض الحظر الشامل، للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث بلغ عدد الإصابات في البلد نحو 1238 إسرائيلي، حتى صباح اليوم، حسبما جاء في بيان وزارة الصحة الإسرائيلية.
وفي تصريح أدلى به وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية اليوم، قال إن “الحكومة الإسرائيلية تتجه لتشديد القيود على حركة المواطنين”.
وأضاف جلعاد “سنتحرك تدريجيا نحو فرض الإغلاق، سيتم الطلب من آلاف الأشخاص الإضافيين عدم الذهاب إلى العمل”. وأعلنت هيئة البث، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم، اجتماعًا طارئ بمشاركة عدد من الوزراء لبحث تشديد القيود على الحركة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد طلبت نهاية الأسبوع الماضي، من المواطنين عدم الخروج من منازلهم إلا في حال الضرورة، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الآلاف من السكان لم يلتزموا بالقرار، مثلما هو الحال في العديد من دول العالم.
وشرح جلعاد خطة إسرائيل في فرض الحظر الشامل حيث قال “سيتم تقسيم إسرائيل إلى مناطق وستعمل الشرطة والجيش الإسرائيلي معا لمراقبة تلك المناطق والتأكد من الإغلاق”. وكشف جلعاد عن مخاوفه قائلًا “ما يقلقني هو ما سيحدث خلال أسبوع أو أسبوعين”.
وأضاف “سبق أن قلت قبل أسبوعين موقفي، وهو أنه يجب علينا فرض إغلاق شامل لمدة أسبوعين، مع آلية تطبيق أكثر شمولا”. وكانت إسرائيل قد فرضت الأسبوع الماضي حظرًا كاملًا على دخول غير الإسرائيليين عبر المعابر البرية والبحرية والجوية.
وحتى صباح اليوم، الإثنين، أصاب الفيروس أكثر من 345 ألف شخص في العالم، وأودى بحياة قرابة 15 ألفًا منهم، أغلبهم في البلدان الأكثر تضررًا، إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفًا.
اقرأ أيضًا:
عذراً التعليقات مغلقة