الكسي كوسيغن هو سياسي ورجل دولة سوفييتي، كما أنه كان منافسا قويا للزعيم الشيوعي ليونيد بريجنيف، اشتهر بالأفكار الانفتاحية الخاصة به، شخصية تتمتع بالدبلوماسية، واليوم نتعرف على من هو كوسيغن وحياته الشخصية بالتفصيل.
المحتويات
نشأة كوسيغن
ولد ولد ألكسي نيكولاييفتـش كوسيجن في عام 1904 في مدينة سان بطرسبورغ أثناء نشوب الحرب الأهلية الواقعة في روسيا بعد انتصار ما يسمى بـ الثورة الاشتراكية، و بعد انتهاء الحرب عاد كوسيغين مرة ثانية إلى موطنه الأصلي.
التعليم
استطاع كوسيغن الالتحاق بمدرسة المهنية الثانوية، ثم تم تعيينه مدرب في الفرع السيبيري للاتحاد التعاوني للمستهلكين في عام 1924، بينما انضم إلى الحزب الشيوعي في عام 1927.
حياة كوسيغن العملية
استطاع كوسيغن ان ينال مركز رئيس دائرة التخطيط في المركز الخاص بعمله، كما أنه تمكن من الانتساب إلى معهد لينينغراد للنسيج بفضل التطور الواضح في الصناعة ثم تخرج في عام 1935.
استطاع كوسيغن العمل في مصنع أكتوبر بلينغراد لمدة ثلاث سنوات، وبفضل كفاءته وتفانيه في العمل ارتقى إلى منصب مدير للمصنع، ثم بعد ذلك تمكن من الصعود سواء كان وظيفياً أو سياسياً بسبب دعم أمين منظمة الحزب في لينينكراد “أندريه جدانوف” الذي تمكن من شغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس السوفييت في لينينكراد “رئيس بلدية”، بينما في عام 1939 تم تعيين Alekseï N.Kossyguine، في منصب مفوض الشعب أي وزيراً لصناعة النسيج، ولقد أُنتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي.
دور كوسيغن في الحرب العالمية الثانية
أشرف كوسيغن على عمليات اجلاء السكان من لينينغراد اثناء الحصار الألماني، ثم تولى رئيساً لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، في خلال عامي 1948 و1953 استطاع كوسيغن أن يشغل عدة مناصب كثيرة منها ” وزير مالية الاتحاد السوفييتي، وزير الصناعات الخفيفة، عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي”.
مناصب في حياة كوسيغن
في عهد نيكيتا خرتشوف تمكن كوسيغن من العودة إلى رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في عام 1957، كما تم إعادة تعيينه نائب لرئيس مجلس الوزراء السوفييتي، وأشرف على العديد من القضايا الاقتصادية، حيث حرص على عدة برامج لازمة لتطوير الصناعة الاستهلاكية.
توجه الكسي كوسيغن للسفر نحو الخارج للقيام بمهمات اقتصادية، و تمكن من زيارة بلاد أوروبا، آسيا وأمريكا اللاتينية، دعّم كوسيغن الحملة التي كانت بقيادة “ليونيد بريجنيف” ضد سياسات خروشوف، وذلك في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وكانت نتيجة الحملة هي اجبار نيكيتا خروشوف على التخلي عن كافة مناصبه.
تم تعيين كوسيغن رئيس لمجلس وزراء الاتحاد السوفييتي، كما أنه أصبح عضوا في الترويكا التي تسمى بالقيادة الثلاثية، بينما في عام 1980 تولى بريجنيف منصب الأمين العام للحزب
الإنجازات الاقتصادية في حياة كوسيغن
اشتهر كوسيغن بأنه أهم وأكبر مسؤول اداري، و وايضا كان رجل اقتصاد ماهر، وهو يمتلك حس تجاري جيد، بسبب إدخاله إصلاحات كثيرة لتحديث الاقتصاد السوفييتي، حيث أنه قام بتفعيل الخطط الخمسية اللازمة لتطوير الاقتصاد، بالإضافة إلى أنه اهتم كثيرا بتحسين تقنيات الإنتاج والإدارة.
تبنى كوسيغن برنامج خاص بتحسين الصناعة معتمد على ما يُسمى الربح في إدارة المنشأت الصناعية، وتكييف برامجها الإنتاجية على حسب متطلبات السوق، بالإضافة إلى انه حث مديري المصانع في اتخاذ الكثير من المبادرات مع تحريرهم من سيطرة الأجهزة المركزية في العمل الخاص بهم.
استطاع كوسيغن من تحسين الروابط التجارية مع بلاد الغرب مما ترتب عليه تحسن في قطاعي الزراعة والصناعة، مما أدى هذا الأمر إلى وجود وفرة في البضائع بالأسواق الداخلية مع ارتفاع المستوى المعيشي لكافة العاملين.
الإنجازات السياسية في حياة كوسيجن
اتبع كوسيغن منهج سياسي هادئ وحازم في السياسة الخارجية، كما أنه استطاع أن يعالج العديد من الأزمات الدولية الحساسة من أشهر تلك الأزمات “النزاع الهندي الباكستاني في عام 1960، الازمة السياسية مع حكومة دوبتشيك”.
عقد كوسيغن اجتماع القمة مع الرئيس الأمريكي “جونسون” في ولاية نيوجيرسي عام 1967 حتى يقوم ببحث الأوضاع الدولية والعلاقات الدولية بين البلدين.
وفاة الكسي كوسيغن
كوسيغن تم إحالته للتقاعد من منصب رئاسة الوزراء بسبب سوء حالته الصحية ثم توفى بعدها في 18 ديسمبر عام 1980 وكانت تلك نهاية الرجل السياسي الناجح كوسيغن بعد أن قدم العديد من الإصلاحات والإنجازات في حياته.
طالع أيضًا …
احمد ابو هشيمة يستغل ياسمين صبري!
إحالة صالح جمعة للنيابة العامة
تحفظ السودان على مشروع قرار مصري بشأن سد النهضة
عذراً التعليقات مغلقة