توقيع الاتفاق يخدم المصالح الإسرائيلية لأنه يؤجل إمكانية تمكن إيران من إنتاج المواد المشعة اللازمة لإنتاج السلاح النووي تسع سنوات.
توقيع الاتفاق النووي يسمح لجيش الاحتلال ببناء خطط ضرب المنشآت النووية الإيرانية بعد إنشائها بهدف تدميرها لكنها لن تعتمد في ذلك على سلاح الجو فقط.
شاركت 90 طائرة حربية في مناورة إسرائيلية فوق المتوسط لمحاكاة هجوم في عمق إيران، وشملت المناورة الوحدات الخاصة بالحرب الإلكترونية والإنقاذ.
راكمت إيران معرفة علمية تمكنها من إنتاج اليورانيوم المخصب اللازم لإنتاج قنبلة نووية بسرعة وصواريخ باليستية يمكن تركيب الرؤوس النووية عليها لكن لا تمتلك المعرفة اللازمة لإنتاج الرؤوس النووية.
* * *
قدّر موقع صحيفة “معاريف” أن القوى العظمى وإيران ستوقع الاتفاق النووي، رغم قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الإبقاء على “الحرس الثوري” ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
وفي تقرير أعده المعلق العسكري ألون بن دافيد، أشارت الصحيفة إلى أن توقيع الاتفاق يخدم المصالح الإسرائيلية، على اعتبار أنه يؤجل إمكانية تمكن إيران من إنتاج المواد المشعة اللازمة لإنتاج السلاح النووي لمدة تسع سنوات.
ولفت الموقع إلى أن توقيع الاتفاق النووي يسمح لجيش الاحتلال ببناء الخطط الهادفة إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية بعد انتهاء العمل بها، مشيراً إلى أنه إذا قررت إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية بهدف تدميرها، فإنها لن تعتمد في ذلك على سلاح الجو فقط.
وأوضح في هذا السياق أن المناورات التي شاركت فيها 90 طائرة حربية الأسبوع الماضي فوق البحر المتوسط، حاكت هجوماً في عمق إيران، لافتاً إلى أن المناورة شملت أيضاً مشاركة للوحدات الخاصة بالحرب الإلكترونية، ووحدات الإنقاذ. وبحسب موقع الصحيفة، شملت المناورة تدريبات على تدمير المنشآت النووية الإيرانية فوق الأرض وتحتها.
في المقابل، شكك الموقع في قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على تدمير منشأة تخصيب اليورانيوم في مدينة قم، التي شُيدت على عمق عشرات الأمتار داخل أرض صخرية.
وبحسب المصدر نفسه، فإنه حتى لو تكللت الضربة العسكرية للمنشآت النووية الإيرانية بالنجاح، فهي ستعطّل تطور المشروع النووي لمدة 18 شهراً فقط، لافتة إلى أنه عندما بحثت إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خططاً لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، رأى مختصون من وزارة الدفاع الأميركية أن الهجوم سيفضي إلى تعطيل تطور المشروع النووي لخمسة أشهر فقط.
وأبرزت الصحيفة حقيقة أن النجاح في تدمير البنى التحتية والمرافق التي يشملها المشروع النووي الإيراني لا يعني تجريد إيران من القدرات العلمية التي راكمتها، وهذا يعني أن التساؤل عن الوقت الذي سيستغرقه الإيرانيون حتى يتمكنوا من إعادة بناء مشروعهم النووي يبقى حاضراً في أعقاب كل هجوم.
وأوضحت الصحيفة أن الإيرانيين راكموا المعرفة العلمية التي تمكنهم من إنتاج اليورانيوم المخصب اللازم لإنتاج القنبلة النووية بسرعة، والصواريخ الباليستية التي يمكن تركيب الرؤوس النووية عليها، إلا أنهم في المقابل لا يمتلكون المعرفة اللازمة لإنتاج الرؤوس النووية.
يشار إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تامير هايمان، اعتبر الأسبوع الماضي أن عودة القوى العظمى وإيران إلى الاتفاق النووي الأصلي أفضل الخيارات بالنسبة إلى إسرائيل في الوقت الحالي.
وفي مقابلة مع قناة “12”، لفت هايمان إلى أنّ لدى إيران حالياً 150 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة، وهي كمية تفوق الكمية اللازمة لإنتاج قنبلة نووية.
المصدر: معاريف
موضوعات تهمك: