قرر القضاء الفرنسي رفض النظر في شكوى تقدمت بها المغرب بخصوص دعوى تشهير ضد منظمات غير حكومية ووسائل إعلام فرنسية اتهمت المملكة بالتجسس عليها عن طريق برنامج بيجاسوس الإسرائيلي.
وضمن لائحة الاتهام دافعت المدعية العامة الفرنسية عن عدم قبول الشكوى بحجة أن الدول لا تمتلك صفة رفع دعاوى تشيهر باسم القانون الفرنسي الشهير للعام 1881 حول حرية الصحافة.
وكان المغرب قد رفع الدعوى القضائية أمام المحكمة الجنائية الفرنسية في باريس ضد منظمتي العفو الدولية وفوربيدن ستوريز بتهمة التشهير، بعدما حصلتا على قائمة أرقام الهواتف التي استهدفها مستخدمو البرنامج بيجاسس الذي طورته مجموعة إن إس أو الإسرائيلية.
وسبق أن أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب عليها تقديم الدليل أو تحمل التبعات إزاء افترائها الكاذب أمام القضاء مشيرا إلى أن دور العدالة هو التحقق من الاتهامات وفق الأدلة المادية.
وبالنسبة لمحامي المملكة أوليفييه باراتيللي فإن وسائل إعلام فرنسية نقلت عنه موضوع الشكوى، التي جاء فيها أنها لا ترغب عل وجه الخصوص التطرق لججوهر الملف لأن التحقيق الذي أجري في فرنسا كشف ان ما ادعته غير صحيح، وأن “المغرب لم يسبق له بتاتا استعمال برنامج بيجاسوس”.
وقال المحامي الفرنسي لهذا يتم توظيف مناورات لعدم القبول وادعاء ثغرات مزعومة كل ذلك من أجل افتعال ستار دخاني يتيح تجنب النقاش الجوهري.
موضوعت تهمك: