أعلنت وزارة الري المصرية، اليوم السبت، أن الفيضان في نهر النيل هذا العام سيكون أعلى من المتوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الري المهندس محمد السباعي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن الفيضان من النيل هذا العام سيكون عال، مشيرا إلى أن اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد النهر واصلت اجتماعاتها الدورية برئاسة الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري وبحضور القيادات التنفيذية في الوزارة والمركز القومي لبحوث المياه.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة، أن هناك متابعة من قبل اللجنة لموقف الفيضان للنيل للعام المائي الجاري، مشيرا إلى اهتمامهم بتأثيره على إجمالي الموارد المائية لمصر وما يتطلبه ذلك من تنفيذ آليات إدارة وتوزيع المياه بما يحافظ على منسوب النهر الآمن وفرعيه.
وشدد على أن الفيضان هذا العام يصنف بأنه فيضان عال وجار التعامل معه طبقا للسيناريوهات الموضوعة لذلك، مشيرا إلى أن بيانات الرصد تؤكد استمراره حتى منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
الفيضان مطمأن
ومن المنتظر ان يتسبب ذلك في بعض الهدوء والاطمئنان لدى الشعب المصري، وذلك في ظل مخاوفهم الشديدة من قضية النيل الحساسة القائمة بين مصر وبين دولة إثيوبيا في ظل عدم توصلهم لاتفاق مرضي لمصر بما يخص سد النهضة الذي سيتسبب في تضرر مصر ونقص حصة مصر من مياه النهر.
ويعد فيضان النيل من أهم الأحداث لدى المصريين منذ فجر التاريخ حيث ان مياه النيل كانت شريكا رئيسيا في صناعة الحضارة المصرية القديمة والحديثة، في الدولة التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي لمعيشتها على مر القرون.
إلا أن هناك مخاوف من الفيضان بما يخص تضرر البنية التحتية وانفلات الأمور عن المعتاد، مثلما حدث في السودان هذا العام، لكن بيان اللجنة المختصة استعرض الاجراءات التي تسخدم للتعامل مع موسم السيول والاستعداد له، لافتا إلى أن الإجراءات المطلوبة للتعامل مع الموارد المائية والاستفادة منها بالشكل الأمثل وإدارة فترة أقل احتياجات مع التنسيق مع المحافظات لعمل سيناريوهات أزمة للتعامل مع السيول.
موضوعات تهمك:
