المحتويات
مخدرات وتحرش واعتداء جنسي
نشرت صفحة العطار للإنتاج الفني صورا حديثة للفنانة صباح السالم بعد غياب دام لأكثر من عشرين عاما وقد ظهرت السالم، وقد بدت عليها ملامح الكهولة مما دفع الناشطين لتداول صورها ومقارنتها بالصور القديمة أيام الشباب، ولم تذكر صفحة الشركة أسباب الغياب التي وصفتها بالشخصية ووعدت بعودة الفنانة إلى التألق بعمل جديد من انتاج الشركة. ظهور الفنانة بعد غياب طويل دفع باسمها إلى صدارة التريند وأعاد بالذاكرة إلى قصة غيابها الحقيقية التي تلخصها الفنانة في حديث لها مع أصدقاء مقربين بالقول. ” درست الصيدلة لكنني آثرت امتهان العمل الفني الذي عشقته منذ الطفولة لكن مسيرتي الفنية واجهتها عراقيل لم أكن أتوقع وجودها في الوسط الفني فقد تعرضت للتحرش الجنسي في أول تجربة لي للدخول إلى هذا العالم المخملي الذي عشقته منذ نعومة أظافري.
تحرش في أقبية المؤسسة العامة للسينما
بعد تخرجي من جامعة دمشق فرع الصيدلة بمعدل جيد جداً، كنت دائمة التردد على نادي السينما، حيث تلقت دعوةً من أحد المخرجين، الذي دعاها لإجراء تجربة أداء (تيست) في أستوديو المؤسسة العامة للسينما: “ذهبتُ بشغف إلى المقابلة، وشرع المخرج بالتقاط صوراً لي في أستوديو يقع في قبو بناء المؤسسة العامة للسينما، وبدأ مع كل صورة يلتقطها لي، ومع كل حركة كاميرا يطلب مني وضعيات معينة ما راقت لي، ولم ارتاح لتصرفاته، إلى أن قام بالتحرش بي، فما كان مني إلا أن صفعته وهربت مسرعةً وزرفت الدموع على تجربة آلمتني، وجعلتني أكتشف هذا العالم الغامض الذي يأوي حثالة لاتمت للفن بصلة، الحادثة تلك جعلتني أبتعد عن السينما التي أحببتها في أفلام الأجانب، وبغضتها في بلادي، لقد شعرتُ أن بعضاً من مخرجينا مزيّفون، ويسعون إلى جسد المرأة باسم الفن، ما جعلني أختنق من دون أن أخبر أحداً بما حدث لي في ذلك القبو السينمائي الوطني”.
تاريخ فني طويل مسحته الغرائز والأحقاد
بعد تلك الحادثة جاءت الفرصة من خلال المخرج القدير علاء الدين كوكش الذي قدمها في دور الفتاة المتمردة بمسلسل “تجارب عائلية” عام 1981 وتوالت الأعمال فقدمت ” شجرة النارنج” والطبيبة” ومن ثم دور الصحفية في فيلم الحدود إلى جانب دريد اللحام مما أكسبها شهرة إضافية ، أدت بعدها السالم العديد من الأدوار المركبة والجريئة من دون أن تتخلى عن طبيعتها الشرقية، فكانت نجمة في فيلم “نجوم النهار”- 1988 للمخرج أسامة محمد، وأدوار بطولة في عدة مسلسلات: “طقوس الحب والكراهية”-1995، و”سكان الريح”- 1992، و”أصايل”- 1990، و”أوراق امرأة” – 1990، و”وجوه وأقنعة”- 1989، وتوهجت في كل أعمالها، وأضحت رقما صعبا في تاريخ الدراما السورية، ومن ثم كان غيابها المفاجئ الذي شكل صدمة لمتابعيها بعد تداول شائعات عن موتها، وقصص عن إدمانها للمخدرات تداولتها بعض الصحف الفنية الصفراء في ذلك الحين. غيابها الذي طال لأكثر من عشرين عاما. تكشف اليوم عن أسبابه بنفسها فتقول: لقد كانت تهمة ظالمة قضيت بسببها حكما يالسجن لأكثر من خمسة عشر عاما لقد صدر بحقي حكما بالاعدام ظلما وبهتانا.
تهم بالتجار بالمخدرات بسبب رفضها لعلاقة محرمة مع ضابط أمن
عشت تجربة لا أحسد عليها حين طلب أحد ضباط مكافحة المخدرات إقامة علاقة حميمة مقابل التستر علي في جرم لم ارتكبه مطلقا، وتشرح السالم: ” كان الضابط (أ.ف) مُصرّاً على سلبي كرامتي، وعندما لم أُذعن له، ولم أمتثل لرغباته الشهوانية الدنيئة، لجأ إلى تلفيق تهم عديدة لي، منها تصنيع المخدرات والاتجار بها، ومع أنني لم أكن أفعل هذا ابدا، إلا أن هذه التُهم التي ساقها هذا الضابط الوضيع كانت كفيلة بوضعي في السجن لأكثر من اثني عشراً عاماً امتدت على ثلاث فترات، وآخرها كان الحكم عليّ بالإعدام، والذي تم تخفيفه بعد ذلك إلى عشرين عاما. وها أنا أخرج اليوم وقد تجاوزت الستين من العمر خسرت كل شيء لم يساندني أحد لا نقابة الفنانين، ولا نقابة الصيادلة، وأضافة إلى ذلك تطالبني نقابة الفنانين برسوم الانتساب، والاشتراك المتأخرة كي تسمح لي بمعاودة العمل في المجال الفني بعد أن تم فصلي من النقابة بسبب الغياب غير المبرر بحسب وصفهم.
موضوعات تهمك:
الفنانة السورية رنا العظم تنضم الى ابطال مسلسل “صقار”