ضج الحديث في العراق خلال الساعات الماضية عن “الفساد” وذلك على خلفية إطلاق سراح رجل أعمال يدعى علي غلام متهم بقضايا فساد بعد ساعات قليلة من اعتقاله، وهو ما اعتبروه أسرع إطلاق سراح لمقبوض عليه في البلاد، على حد قولهم.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية الجمعة الماضي إلقاء القبض على علي غلام مدير مصرف الشرق الأوسط في مطار بغداد الدولي قادمًا من لبنان مؤكدة أن إجراءات الاعتقال وفق أحكام المادة 456 من قانون العقوبات.
وبعد ساعات من إعلان الداخلية عن إلقاء القبض على رجل الأعمال نشرت وسائل إعلام محلية أنباء تعلن إطلاق سراحه بكفالة، وأصدر مكتبه الخاس بيان أعلن فيه إخلاء سبيله.
وقال البيان أن مذكرة التوقيف الصادرة بحق رجل الأعمال تعود لعام 2015، على إثر خلاف مالي مع مشتك من أهل السليمانية موضحًا أن الخلاف تم حله بالتصالح القانوني مع المشتكي منذ ذلك الوقت.
واعتبر عراقيون بين مواطنين وساسة هذا الإجراء “غريب” وذلك في وقت تحوم شبهات الفساد حول رجل الأعمال كما أكدوا أن الحكومة الحالية تحاول إظهار نفسها بمظهر محارب الفساد لكن بدون تطبيق فعلي وبحماية للفاسدين.
وقال البعض أن ما حدث يعبر عن مدى سطوة المال على السياسة ورجالها، خاصة وأنه تم إطلاق سراح رجل الأعمال العراقي يوم الجمعة وهو يوم عطلة، مما يعني أن جهات بعينها تدخلت في العملية.
موضوعات تهمك: