الفاتيكان يرفع السرية عن قضايا الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية

حنان أمين سيف20 ديسمبر 2019آخر تحديث :
الفاتيكان يرفع السرية
الفاتيكان يرفع السرية

الفاتيكان يرفع السرية عن قضايا الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية

البابا فرنسيس اتخذ قراره رفع السرية عن الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية، لكنة ابقى على حد ادنى من السرية التامة، وذلك بعد ان شهدت الكنيسة منذ سنوات قضايا وفضائح عن تورط كهنة أو رجال دين فى اعتداءات جنسية على الاطفال.

كما يواجه الكاردينال فيليب بارباران، المحاكمة بسبب تستره على تجاوزات جنسية لكاهن في أبرشية، وقام البابا بقبول استقالة سفير الفاتيكان لدى فرنسا المونسنيور لويجي فنتورا، في اليوم الذي قرر فيه رفع السرية عن هذه القضايا.

ويخضع فنتورا لتحقيقات بتهم تحرش جنسي في باريس، وأوضح الصحافي الإيطالي اندريا تورنييلي مسؤول التحرير في المكتب الإعلامي للفاتيكان أبعاد القرار.وقال إن هذا يعني عمليا أن “الشكاوى والشهادات ووثائق المحاكمات المتعلقة بالاعتداءات” الجنسية وكانت تخضع للسرية البابوية، “اصبح يمكن تسليمها إلى قضاة سلطات مدنية في مختلف الدول”.وأضاف إنها “إشارة انفتاح وشفافية وتعاون مع السلطات المدنية”، واصفا القرار ب”التاريخي”.من جهة أخرى، قال الفاتيكان أن البابا قرر “الحد الأدنى للسن من 14 إلى 18 سنة لجريمة شراء صور إباحية لقاصرين أو امتلاكها أو نشرها من قِبل أحد رجال الدين بأي شكل من الأشكال وبأي وسيلة”

وبعد تفشي ظاهرة الاعتداءت الجنسية داخل الفاتيكان، والكشف عن الالاف من الفضائح الجنسية بالكنائس، وتعرض الاطفال للأغتصاب من قبل الاساقفة والقساوسة.

اعلن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، يوم 9 مايو الماضى ، في خطاب له أن أي مقاربة جنسية تنطوي على استخدام السلطة ستعد من الآن فصاعداً اعتداءً. ويبيّن الخطاب أنه يجب على رجال الدين أيضاً اتباع قانون الدولة والإبلاغ عن أي إساءة إلى “السلطات المدنية المختصة”.

وامر البابا رجال الدين الكاثوليك بالإبلاغ عن أي شبهة باعتداء جنسي أو تحرش، وكذلك عن أي تغاضٍ من مسؤولي الكنيسة عن هذه الأفعال، بموجب قرار صدر في رسالة مباشرة منه من المقرر أن يصبح قانوناً للكنيسة.

وقال البابا في مستهل الرسالة البابوية التي حملت اسم “أنتم نور العالم”، إن “جرائم الاعتداء الجنسي تسيء إلى “ربنا”، وتلحق أضراراً بدنية ونفسية وروحية بالضحايا”.

أضاف بابا الفاتيكان “انه من المفيد أن يتم، على المستوى العالمي، تبنّي إجراءات تستهدف منع هذه الجرائم التي تخون ثقة المؤمنين، والتصدي لها”، وخلُص إلى أنه “حتى لا تتكرر هذه الظواهر، بكل أشكالها، ثمة حاجة إلى تحول متواصل وعميق للقلوب، يُختبر عبر إجراءات ملموسة وفاعلة تشمل كل أبناء الكنيسة”.

حيث يسري الأمر الصادر عن أعلى سلطة كاثوليكية، على جميع الكنائس الكاثوليكية حول العالم بعد تعهد البابا في فبراير/شباط الماضي، اتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه الاعتداءات بعد فضائح عدة “قوّضت صدقية الكنيسة”، على حد وصف البابا.

كما حدد المرسوم البابوي ثلاثة أشكال من الإساءة الجنسية الملزم التبليغ عنها هي: إجبار شخص ما، عن طريق العنف أو التهديد أو عن طريق إساءة استخدام السلطة، على ممارسة الأفعال الجنسية أو الخضوع لها”، و”القيام بأعمال جنسية مع قاصر أو شخص ضعيف”، و”إنتاج أو عرض أو حيازة أو توزيع، مواد إباحية للأطفال” و”تجنيد أو حث شخص قاصر أو ضعيف على المشاركة في المعارض الإباحية”.

يأتي ذلك عقب تفشي الفضائح الجنسية، والاعتداءت علي الاطفال داخل اروقة الفاتيكان، بصورة كبيرة وكشفت مصادر داخل الفاتيكان ان الرهبان اكثر فعلا وعرضة للأعتداءت الجنسية.

حيث وجهت الاتهامات للكنسية بالتستر علي جرائم الجنس بعد تعرض الالاف للعتداء من قبل الاساقفة والقساوسة علي مدار العقود الماضية.

وقد أدرج المرسوم الباباوي،الأساقفة على وجه التحديد وهم كبار قادة الكنيسة، بعد ثبوت ضلوع عدد منهم في العديد من الحالات الموثقة، لكن المرسوم لا يغير طبيعة العقوبات على الجرائم المرتكبة.

حيث يلزم القرار، سيكون على كل الأبرشيات في جميع أنحاء العالم، خلال عام، الالتزام بوضع نظام يستطيع الجمهور الاستفادة منه لتقديم تقارير عن انتهاكات جنسية محتملة يتم النظر فيها في غضون تسعين يوماً.

موضوعات تهمك

 

 فضيحة دينية الراهبات جواري في كنيسة الفاتيكان

بابا الفاتيكان عريان وابن زايد معه كمان

ألف فضيحة جنسية .. الفاتيكان من الخصيان للشذوذ

فضيحة جنسية جديدة في الفاتيكان ، كيف يحمي جريمة و مجرمين؟!

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة