الـعـقـليـــة الإنســـانـيـــة
الماهية العقلية (1)
ارتبطت الحياة الإنسانية ارتباطا وجوديا فى كلية آلياتها وتفاعلاتها الخاصة والعامة المادية وغير المادية والروحية والعاطفية والميتافيزيقية وغير الميتافيزيقية والاجتماعية وغير الاجتماعية منذ بداياتها الأولية بالعقل الإنسانى والذى يحتويه الدماغ البشرى، ولتتشكل الحياة الإنسانية بكل تطوراتها وخبراتها المتعددة والمركبة من خلال العقل الإنسانى ومكونا لفكرة ووعيه وإدراكه ومعرفته وهويته ونفسيته وأحاسيسه وتصوراته وعواطفه ومعتقداته وقيمه وأعرافه وتقاليده وعاداته وآماله وطموحاته وعلاقاته المتعددة والمركبة رأسيا وأفقيا ورجعيته ونكوصه وترديه وبما يشكل محتواه المرجعى للعيش والحياة والصور والقوالب النمطية والتى تتحكم فى فاعليات حياة الإنسان الوجودية وتعبر عن هويته ، ومن خلال هذه الفاعليات والآليات . ومن خلال محتواها المتطور والمركب يصير العقل الإنسانى منظما لتدفق الطاقة والمعلومات ومن خلال عمليات التجسد والعلائقية (that regulates the flow of energy and information) وتعتمد هذه العمليات فى هذا الأطار على أن التدفق يتم فى الدماغ وبين العقول، وأنه يتم داخل العمليات العصبية الداخلية والخبرات ذات العلاقة ، وبعبارة أخرى، فإن العقل هو العملية التي تخرج من الجهاز العصبي ووزعت لتمتد ولتشمل الجسم كله، وأيضا من أنماط الاتصال التي تحدث في إطار العلاقات وأنه يتم تحديد بنية ووظيفة الدماغ النامية في كيفية تبادل الخبرات، ولا سيما في العلاقات الشخصية، وتشكيل نضوج مبرمج وراثيا في الجهاز العصبي، وصولا إلى أنه مع العمليات المعقدة من تلقاء نفسها: أنه يحكم الكائن الكلي وتفاعله مع البيئة.
One view of the mind parallels a dictionary definition of the psyche: “1. the human soul; 2. the intellect; 3. psychiatry—the mind considered as a subjectively perceived, functional entity, based ultimately upon physical processes but with complex processes of its own: it governs the total organism and its interaction with the environment.” .
والعقل هو أيضا العلائقية، وليس المنتج الذي تم إنشاؤه في العزلة وهذه العلاقات تشمل الاتصالات للفرد مع الكيانات الأخرى في العالم، والناس لا سيما الآخرين، ويبين المثلث التالى ماهية التجربة الإنسانية:
(MIND (regulation
RE LATIONSHIPS ( sharing) (Mechanism) BRAIN
ويخلق نشاط الدماغ عملية “التمثيل” من أنواع مختلفة من المعلومات عن العالم الخارجي والداخلي، على سبيل المثال، لدينا تمثيل الأحاسيس في الجسم، والتصورات من الحواس الخمس، من الأفكار والمفاهيم والكلمات، وبما تشكل هدفا مركزيا للعقل يتطور عبر مراحل العمر وما يخلق عملية ربط أجزاء متباينة في شكل كلي وظيفي “التكامل” والذى يمثل الصلة بين العقل والدماغ ويشير “التكامل” إلى طريقة العقل يربط أجزاء متباينة، كما يحدد العقل شعور التماسك من خلال ربط حالات العقل عبر الزمن، ومن خلال تنظيم الذات عبر الماضي والحاضر والمستقبل، يخلق دمج العقل شعورا من التماسك والاستمرارية ويعكس قدرة الفرد على الاندماج شعور متماسك بالذات ، وبما يؤدى إلى أن العلاقات الإنسانية تعزز الصمود والعاطفية من خلال تسهيل قدرة التكاملية، وكما تساهم التجارب اليومية فى تشكيل الدماغ وبما يحقق تأثيرا على كيفية عمل العقل في جميع مراحل الحياة وتطوره ونموه وبما يمكن اعتبار الدماغ كنظام حي مفتوح وديناميكي، واعتبر بعض العلماء وخاصة علماء الأعصاب أن العقل هو “مجرد نتيجة” من نشاط الدماغ، وأن الدماغ هو الأساسي، والعقل هو نتيجة لإطلاق العصبي، وعلى نحو أخر رأى آخرون أن العقلية تسمح بالاختيار الواعى وليلعب الوعى العقلى دورا أساسيا فى وهاما في ما يسمى”وظائف تنفيذية”، وتشمل هذه السيطرة الإنتباه، المرونة الإدراكية، تحديد الأهداف، وتنظيم دفعة، ومعالجة المعلومات المعقدة، وكما يرى بياجيه فإن النشاط العقلي يميل دائماً لخلق الظروف المثالية لبقاء الكائن الحي في حالة اتزان تحت الظروف القائمة.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة