نطاق الحروب اتّسع ووتائرُها اطَّردت في المئتيْ عامٍ الأخيرة أكثر من أيّ فترةٍ أخرى سابقة في التّاريخ.
اتّساع نطاق الحروب بالعالم تَسَاوَقَ مع اتّساعِ المصالح الاقتصاديّة والاستراتيجيّة للدّول فبات الحفاظُ عليها أو تعظيمُها وقْفاً على شنّ الحروب.
حروب العالم المعاصر أشرسُ وأهْوَلُ في الدّمار وأوْسع في فناء مَن تقع عليهم من البشر لأنّها باتت محمولة على مكتَشفاتٍ حديثة دخلت في تجهيز أدوات الفتك.
الحاجة للحروب ولتعظيم الجيوش أدت لنتيجتين: نشوء اقتصادٍ حربيّ وتَعزُّز مكانته ضمن منظومة اقتصاديّة إجماليّة؛ ورسوخ النّخب العسكريّة والاستخباريّة والأمنيّة.
جميعُ حروب الغرب بغيرِ استثناء حروبٌ على مصالح: مناطق نفوذ، مصادر طاقة، ساحات تأثير جيوستراتيجيّة جَرَت التّغطيةُ عليها لإخفاء جشع الرّأسمال وقواه.
* * *
بقلم: عبدالإله بلقزيز
* د. عبد الإله بلقزيز كاتب وأكاديمي مغربي
المصدر: الخليج
موضوعات تهمك: