تتخذ السعودية والإمارات إجراءات لتنويع مصادر الاقتصاد استعداداً لما بعد النفط.
أدى استقطاب المجتمع الخليجي المتزايد عقب الانتفاضات العربية لتأليب الشريحة الاجتماعية المحافظة على شقيقتها الليبرالية.
إجراءات تهدد بخلخلة العقد الاجتماعي القائم على شرعية تقليدية قوامها الولاء القبلي وأبوية الحاكم والحفاظ على الأعراف الاجتماعية، وامتيازات المواطنين.
أصبحت قدرة دول الخليج العربي على الحفاظ على عقودها الاجتماعية مع مواطنيها متوقفة على مهارتها في تجنب خلق توترات جديدة بينما تسعى لحل المسائل القائمة.
إدانة الاماراتيين لإسرائيل كانت قوية ومسموعة ولم يترددوا في توبيخ بعض مواطنيهم الذين تبنوا حديث “السلام والتسامح” في وقت يستوجب غضبا وشدة .
انحسار عصر النفط لا يهدد بالضرورة كيان الدولة الإماراتية لكن تبعات الانحسار تقوض امتيازات العقد الاجتماعي وتؤدي لواقع غير مريح لمواطن الإمارات بينما تتهيأ البلاد لتحولات أكثر.
* * *
بقلم: إيمان الحسين
* إيمان الحسين زميلة بمعهد دول الخليج العربية بواشنطن باحثة في شؤون الخليج.
المصدر| معهد كارنيجي للسلام
موضوعات تهمك: