أعلن الجيش المالي مساء الجمعة العثور على مقبرة جماعية قرب قاعدة أعادها الجيش الفرنسي قبل أربعة أيام في غوسي شمالي البلاد.
وجاء ذلك بعد ساعات على اتهام الجيش الفرنسي لعناصر الشرطة العسكرية الخاصة الروسية التي تحمل اسم مجموعة فاغنر، بالتلاعب بالمعلومات، وقال الجيش الفرنسي أنه صور مرتزقة روس يدفنون جثثًا قرب قاعدة غوسي بهدف اتهام الفرنسيي بترك مقبرة جماعية وراءهم.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية في بيان أنه، تم العثور على جثث في حالة تحلل متقدم في مقبرة جماعية ليست بعيدة عن المعسكر الذي كانت تشغله سابقًا قوة برخان الفرنسية.
وأضاف البيان أن حالة التحلل المتقدمة للجثث تشير إلى أن هذه المقبرة الجماعية كانت موجودة في وقت طويل من تسليم القاعدة، مضيفًا أن المسؤولية عن هذا العمل لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تنسب إلى القوات المسلحة المالية.
وأشار إلى أن تحقيقًا سيتم فتحه لتحديد كل التفاصيل المتعلقة بالمقبرة الجماعية.
وبداية هذا الشهر قالت منظمة هيومن رايتس ووتش بأن الجيش في مالي وجنودًا أجانب يشتبه بأنهم قتلوا مؤخرًا ما يقرب من 300 رجل بعضهم يشتبه في كونعم مقاتلين متطرفين وليس مدنيين في مورا وسط البلاد.
وكانت هيئة الأركان الفرنسية حذرت الثلاثاء من أنها تتوقع هجمات إعلامية تستهدف تشويه سمعة الجيش الفرنسي لمناسبة تسليم قاعدة غوسي.
ويظهر الفيديو الذي صوره الجيش الفرنسي بطائرة مسيرة جنودًا منشغلين حول جثث يقومون بتغطيتها بالرمال وقد وصفته هيئة الأركان الفرنسية بأنه “هجوم إعلامي”.
🔴 INFO – #Mali : L'armée française a filmé des mercenaires russes de #Wagner en train d'enterrer des corps près de la base de #Gossi, une preuve qui vise à démonter les accusations contre la France d'avoir laissé un charnier derrière elle. #Russia #fakenews #infox pic.twitter.com/Wo4tzLoTw9
— FranceNews24 (@FranceNews24) April 23, 2022
وضمن إطار انسحابه من مالي الذي أعلن في فبراير، سلم الجيش الفرنسي القوات المسلحة المالية رسميًا يوم الثلاثاء قاعدة غوسي التي كانت تضم 300 جندي فرنسي.
وقررت فرنسا في فبراير الانسحاب من مالي في أجواء من تدهور الأمن على خلفية التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم الذي يتهمه الغرب باستخدام خدمات مليشيا فاغنر بينما تقول باماكو أن هناك مدربين روس لديها لكنهم عاديون.
موضوعات تهمك: