أعلن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي أن الهند على ستشهد أعنف أسبوع لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، حيث من المتوقع تزايد أعداد المصابون بوتيرة كبيرة، وطالب المواطنين بإلتزام تعليمات الحجر الصحي.
ويكتم العالم أنفاسه ترقبًا لما سيحدثه فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في الهند، البلد الذي يعد ثاني أعلى كثافة سكانية في العالم، حيث يبلغ عدد سكانه 1.34 مليار إنسان، والذي في الوقت نفسه يمتلك أحد أضعف المنظومات الصحية في العالم، مما دفع بعض المنظمات الصحية إلى وضع نماذج تقديرية رياضية تفيد إلى أنه قد يصل عدد المصابين في الهند إلى مليون شخص بحلول نهاية الشهر الجاري.
وكان الفيروس قد ظهر بالهند في 30 يناير السابق، سجلت حينها الهند أول حالة إصابة بكورونا، والآن يصل عدد المصابون إلى 10 آلاف و500 مصاب، توفي منهم 358 ضحية، بينما شفي ما يقارب 1200 هندي.
وتشكك بعض المظمات من صحة هذا العدد، لا سيما وكوريا الجنوبية القريبة منها، والتي يمثل عدد سكانها مقارنة بالهند 4% فقط، قد تجاوز عدد الإصابة بها 9 آلاف مصاب.
ويرجع خبراء عدم معقولية الرقم المرصود من قبل الحكومة الهندية، ليس لإخفاء متعمد، بل لكون الدولة ضعيفة في إجراء رصد شامل دقيق، وتعميم الاختبارات على المواطنين، بخلاف خوف المواطنين من الكشف عن إصاباتهم.
وكانت منظمات دولية قد أدانت الطريقة التي تفرض بها الحكومة الهندية إجراءات الحظر التي فرضت بنهاية شهر مارس الماضي، حيث ظهر فيها رجال الشرطة وهم يعتدون على مواطنين بالعصي والأيدي لإرغامهم على الإلتزام بالحظر، إلا أن الحكومة لم ترد على تلك الإتهامات.
ويقول مراقبون أن سبب هذا الهوس الذي تبديه الشرطة في فرض الحظر جاء نتيجة تأخر الحكومة في إجراءات التباعد الاجتماعي لأكثر من شهرين، مما فاقم من انتشار الفيروس.
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا قد ضرب العالم منذ 4 أشهر، أصاب حتى الآن نحو 2 مليون إنسان حول العالم، كما توفي على إثره 120 ألف ضحية. تتربع أمريكا على قائمة أكبر الإصابات في العالم بنحو 582 ألف إصابة، تليها إسبانيا بنحو 172 ألف إصابة، يأتي بعدهما إيطاليا بعدد 159 ألف إصابة. في حين يقف تعداد الإصابات لدى الصين، الدولة التي نشأ بها الفيروس عند 83 ألف إصابة.
اقرأ أيضًا:
13 دولة بعيدة عن الكورونا حتى الآن
