بعد أن بدأ عرضه بالولايات المتحدة في العاشر من مارس/آذار الماضي، يعرض بتركيا في 19 مايو/أيار الجاري فيلم “الضابط العثماني”، وهو إنتاج تركي أميركي مشترك، يحكي قصة حب بين ممرضة أميركية وضابط عثماني في ولاية وان (شرقي الأناضول) خلال الحرب العالمية الأولى.
وقال غونيش تشليكجان، أحد المنتجين الأتراك للفيلم، إن فكرة الفيلم بدأت قبل نحو ثماني سنوات، واستغرق البحث فيها نحو ثلاث سنوات، حيث إن حكاية الفيلم تتناول موضوعا مثيرا للجدل، ولا تتوفر عنه سوى معلومات سطحية، وهو ما أدى إلى إطالة فترة البحث.
ورأى تشليكجان أن الأفلام السينمائية التي تناولت الحرب العالمية الأولى بنيت على وجهة النظر الغربية، وبالتالي كان الفيلم فرصة لإظهار وجهة نظر أخرى للأحداث، إذ تم اختيار عرض الأحداث من منظور شخصية محايدة تتمثل في ممرضة أميركية، لا تشارك بلادها في الحرب، ولا تعرف أي شيء عن المنطقة.
وأشار المنتج التركي إلى أن الفيلم عرج على أحداث 1915 والادعاءات الأرمنية، وتناولها بشكل محايد، إلا أن ذلك لم يعجب بعض الجمعيات الأرمنية في الولايات المتحدة، التي وصلت إلى حد إرسال تهديدات للممثلين في الفيلم.
وعن أجواء تصوير الفيلم، قال تشليكجان إنه تم إنشاء ديكورات تمثل مدينتي وان وإسطنبول خلال فترة الحرب العالمية الأولى، في مواقع التصوير في تركيا وبراغ، ووصل عدد فريق العمل في الفيلم في بعض الأحيان إلى 650 شخصا من الجنسيات التركية، والأميركية، والإيطالية، والإسبانية، والتشيكية.
ويسرد الفيلم قصة فتاة أميركية تدعى ليلى، تتعرض لخيبة أمل من الظلم الحاصل في بلادها، وتقرر الذهاب إلى الدولة العثمانية لمساعدة طبيب من أبناء بلدها، وعندما تحط رحالها في مدينة وان، تتعرف على الضابط العثماني إسماعيل وتقع في غرامه.
ويلعب دور البطولة كلا من الممثل الهولندي ميشيل هيوزمان، والممثلة الآيسلندية هيرا هيلمر، كما يلعب الممثل البريطاني الشهير جوش هارتنت شخصية الطبيب الأميركي في الفيلم، بالإضافة إلى الممثلين التركيين خلوق بيلغانار وسلجوق يونتام، وكتب الممثل والمؤلف الأميركي جيف ستوكويل سيناريو الفيلم، الذي أخرجه المؤلف والمنتج الأميركي جوزيف روبن.