قررت الصين، يوم الأحد، القام بأكبر عملية تطهير للمواقع الإليكترونية والشبكة العنكبوتية، حيث قامت بإغلاق أكثر من أربعة آلاف موقع إلكتروني وحساب على شبكة الإنترنت، ضمن حملة التطهير لما أسمته ” البيانات الضارة” مثل المواد الإباحية، وذلك بحسب وكالة الأنباء الرسمية “شينخوا”.
وتستهدف الحملة التي أطلقها المكتب الوطني لمناهضة المطبوعات الإباحية وغير القانونية في مايو، العديد من البيانات التي تنشر القيم غير الأخلاقية والشائعات على الشبكة العنكبوتية.
ووفقا لمعلومات حكومية، فإن الصين لا تتهاون مع ما تعتبره محتوى فاحشا أو بذيئا أو غير قانونى حيث أنها دائما تقوم بحذف عشرات الآلاف من المواقع فى عام واحد ، وأشارت شينخوا أن موقعين خبريين شهيرين عوقبا أيضا بسبب نشر محتوى “غير قانوني”. ولم تحدد شينخوا اسم الموقعين.
وتتعرض الصين دائما إلى انتقادات عالمية من قبل منظمات حقوقية دولية وإقليمية إلى إتهامها بانتهاك حقوق الإنسان في أراضيها،ولذلك أقدمت على هذه الفعلة من أجل انتهاك حقوق النشر والتحقيقات الجنائية والحد من نشر الفوضي على الأنترنت .
كانت الصين قد أغلقت قبل هذا العام، نحو 22 ألف موقع في حملة موسعة شملت حذف أكثر من مليون و 750 ألف منشور يحتوي على “معلومات ضارة”، حسب السلطات الصينية.
وتسعى الصين إلى مراقبة الإنترنت وجعله تحت رقابة شديدة، حيث تشن حملات دورية على عدد من الأنشطة غير القانونية عبر الإنترنت، بما في ذلك المواد الإباحية والقمار والتبشير الديني وحتى “نشر الشائعات“.
وتعاملت السلطات الصينية في حملة مكبرة بدأتها في مايو 2018 ، حيث كشفت عن 120 مخالفة وأمرت 230 شركة بتصحيح مخالفات، كما جرى حذف أكثر من 147 ألف منشور يتضمن معلومات ضارة بحلول نهاية أغسطس، وفقا للمكتب الوطني لمكافحة الأعمال الإباحية والمطبوعات غير القانونية.
أقرا/ي أيضا
خبراء : توقف الإنترنت عن ملايين المستخدمين أكتوبر المقبل
