أطلقت السلطات في الصين تحذيرات من أن موجات الحر والجفاف في البلاد التي تشهد ارتفاعًا قياسيًا تشكل تهديدًا خطيرًا للمحاصيل الزراعية في فصل الخريف.
وتشهد الصين منذ أسابيع موجة حر غير مسبوقة في أجزاء منها وتبلغ درجة الحرارة 45 درجة مئوية في جنوب غرب البلاد.
وأدت موجة الحر تلك في عدد كبير من المناطق إلى انخفاض مقلق في مستويات المياه ولجفاف يسبب مشكلة للمزارعين خاصة لزراعات الأرز وفول الصويا التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
وطالبت أربع وزارات صينية أمس الثلاثاء لاتخاذ إجراءات لحماية المحاصيل واستخدام المياه بالقطارة، وقالت وزارة الزراعة أن الامتداد السريع للجفاف بجانب ارتفاع درجات الحرارة والأضرار الناجمة عنها تشكل تهديدًا خطيرًا للإنتاج الزراعي في الخريف.
وأعرب متخصصون خلال الأشهر الأخيرة عن قلقهم إزاء جني المحاصيل غير المؤكد هذا العام في الصين بسبب القيود الصحية المفروضة بسبب وباء كورونا الذي يتسبب في اضطراب بالتجارة والخدمات، وأرجأوا الزراعة في الربيع.
وتعاني الصين من نقص في الأراضي الزراعية الصالحة، وسجل في هذه الدولة خلال الصيف ارتفاع قياسي في درجات الحرارة وفيضانات مفاجئة ونوبات جفاف وهي ظواهر أصبحت تتكرر أكثر فأكثر بسبب تغير المناخ.
وأجبرت موجة الحر السلطات في الأيام الأخيرة على تقنين الكهرباء محليًا بينما تعمل مكيفات الهواء بأقصى طاقة مام يشكل ضغطًا على إنتاج الطاقة الكهرمائية بسبب جفاف الأنهار، وكشفت بيانات رسمية أن موجة الحر في الصين أدت إلى تراجع مستوى المياه في نهر يانجتسي لمستويات غير مسبوقة.
ولتوفير الكهرباء لا يمكن مؤقتًا فتح مراكز التسوق إلا من الساعة الرابعة حتى التاسعة مساءًا في مقاطعة تشونجتشينج جنوب غرب البلاد وسكانها 31 مليون نسمة.
موضوعات تهمك:
