يصف معلقون عرب ونشطاء النظام الإماراتي بالصهاينة الجدد، في الوقت الذي تشن فيه الإمارات أكبر حملة تطبيعية مع الكيان الصهيوني في تاريخ الأنظمة العربية، مع تبني الرؤية الصهيونية الكاملة.
الإمارات الشهر المنصرم كان لها العديد من الموقف التي اعتبرها العرب تخذل القضية الفلسطينية في ظل التصعيد الصهيوني ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك، مع استمرار محاولة تهويد المقدسات الإسلامية في المدينة المحتلة.
مسيرة أعلام الصهاينة
صباح يوم الأحد الماضي، بدأت قطعان المستوطنين المتطرفين من جماعات يمنية صهيونية، في مسيرة الأعلام الصهيونية التي تزامنت مع ذكرى احتلال المدينة المقدسة من جانب الاحتلال الصهيوني.
المسيرة شهدت توافد الآلاف من المستوطنين الصهاينة المتطرفين، الذين اعتدوا بغاز الفلفل والهراوات على المرابطين في الحرم القدسي، كما شاركت المئات من قوات الاحتلال في تأمين تلك المسيرة التي اقتحمت المسجد الأقصى وقامت بجولات استفزازية وطقوس تلمودية.
شهدت المسيرة مشاركة زعيم المعارضة الصهيوني رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياه في اقتحام الحرم القدسي، والذي اقتحم حائط البراق يومها.
ويعتبر هذا التصعيد هو الأخر بحق المقدسات الإسلامية في القدس، واعتداء على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في عاصمته الأبدية، وسط استمرار تنفيذ المخطط الصهيوني لتهويد المقدسات الإسلامية، بينما وصف مسؤولون فلسطينيون ما حدث بأن المقدسيين تركوا لوحدهم في مواجهة تلك الهجمة الصهيونية الشرسة.
الصهاينة يحتفلون في الإمارات
اليوم الثلاثاء وقعت دولة الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية للتجارة الحرة مع الإمارات والتي تعد أول اتفاقية من نوعها مع بلد عربي وخطوة من أجل تعزيز العلاقات التطبيعية بين الجانبين.
وقد وقع وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري الاتفاق مع وزير الاقتصاد والصناعة الصهيوني أورنا بارييفاي بعد مفاوضات امتدت لعدة شهور، وكتب سفير دولة الاحتلال في الإمارات أمير حايك: “تم” بعد تغريدة أخرى نشرها في وقت سابق قال فيها أن الإمارات وإسرائيل ستوقعان اتفاقية التجارة الحرة في الساعة المقبلة، وهي الاتفاقية التي سترفع التعريفات الجمركية عن غالبية البضائع، ويتوقع أن تزيد الإمارات اتفاقياتها التطبيعية في الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دولة الاحتلال والتي ستصل لأكثر من 10 مليارات دولار في خمس سنوات فقط.
واعتبر وزير التجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي، أن الاتفاقية تكتب “فصلًا جديدًا في تاريخ الشرق الأوسط”، مضيفًا: “ستعمل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وتسريع وتيرة النمو والمساهمة في بدء حقبة جديدة من السلام والاستقرار والازدهار”.
بينما علق نشطاء على تلك التصريحات والاتفاقية التي تتزامن مع الاعتداء الصهيوني الخطير على المسجد الاقصى، بأن هذا فصلًا صهيونيًا غير مسبوقًا داخل دولة عربية، وأكدوا أن تلك الاتفاقية ما هي إلا إعلانًا لانتهاء التواجد الإماراتي في الصف العربي وانتماءه بشكل نهائي للصفوف الصهيونية ضد العرب والفلسطينيين ومقدساتهم.
موضوعات تهمك:
السعودية تفتح أبوابها لرجال الأعمال والمستثمرين الإسرائيليين