تصدر الشيخ رمضان عبدالمعز محرك البحث جوجل، بعد الحملة الشنعاء التي واجهها، بعد تصريحات مثيرة للجدل قال خلالها أن المسلمون في هذا الزمن، هم أفضل من الصحابة، قائلا في برنامجه الذي تبثه إحدى المحطات الفضائية: “نحن أفضل من صحابة النبي محمد عليه الصلاة والسلام”.
وقال الشيخ في تلك التصريحات، أن أجر الرجل العادي في هذا الزمن يعادل 50 أجرا من أجر الصحابة عليهم السلام، وذلك استنادا إلى حديث نبوي شريف. وذلك ردا على سؤال الداعية خالد الجندي في البرنامج هل القرب يضاعف الأجر؟، وشرح بقصده هل الحواريين أجرهم عند الله أعلى منا؟ وهل هناك فروق بيننا وبين الصحابة؟
هجمة على الشيخ رمضان عبدالمعز
تعرض الشيخ رمضان عبدالمعز لهجمة شرسة على المواقع الاجتماعية وذلك متهمين إياه بإهانة الصحابة، بينما اعتبره البعض مخرفا وانتقد البعض كلامه قائلين أنه مجرد جاهل لا يفقه في الدين شيئا، وكان أبرز ردهم كان على اعتبار ان تصريحات عبدالمعز تعني أن الناس في هذا الزمان أفضل من الصحابة.
وخلال يومين اثنين استمرت الانتقادات والشتائم تنهال على الشيخ الذي لديه الكثير من الأتباع وعدد لا بأس به من المتابعين ومشاهدين بالآلاف لبرنامجه الشهير، لعلهم يفقهون، إلا أن الهجمة لا تنتهي على الرغم من ردود جمهوره على تلك الادعاءات التي تتهمه باهانة صحابة النبي والحط من قدرهم أمام “أناس أقل ورعا وأكثر ارتكابا للمعاصي”.
ماذا يعني رمضان عبدالمعز
السؤال كان واضحا من قبل الشيخ خالد الجندي الذي قال فيه: “هل هناك فروق بيننا وبين الصحابة؟”، ليجيب رمضان بالنفي القاطع، قائلا: “طبعا، النبي عليه الصلاة والسلام قال أجر الواحد منهم خمسون منكم، قالوا لم يا رسول يا الله، قال لأنكم تجدون على الخير أعوانا وهم لا يجدون”.
وتابع قائلا أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقصد أن أجر المسلم منا يعادل أجر خمسين من الصحابة وأنهم حصلوا على ميزة القرب من الله ورؤية النبي والعيش معه، إلا أن الجندي أعاد السؤال مرة أخرى: “أنت شايف أن الواحد مننا أفضل من الصحابي؟”، ليضيف رمضان: “النبي عليه الصلاة والسلام اللي قال كدة”.
إلا أن رمضان عبدالرازق استاذ الفقه المقارن قد اتفق مع الشيخ رمضان عبدالمعز في أن الصحابة أفضل ولكن أعطى المزية في بعض الأفضلية، في نهاية الحوار، ليسأله الجندي “هل بعض الناس أفضل من الصحابة”، ليجيب: “صحيح ولكن في بعض الصفات”. وتابع: “لو واحد من الصحابة أجره كبير جدا جدا في الصبر قد يأتي من هو أشد منه صبرا، ولو جه من هو أشد منه صبرا يتساوى مع المبشرين بالجنة”.
ولم يكن كلام الشيخ رمضان عبدالمعز جديدا فقد قاله عدد كبير من الدعاة سابقا بشكل مختلف قليلا، حيث اعتبروا أن ما يواجهه المسلم في هذا الزمن من فتن ومغريات وصعوبات في الالتزام بالدين الاسلامي والصبر عليه، وعدم وجود داعم لهم مثل النبي في عهد الصحابة، له معنى كبير عند الله. ويجعل أجر عباده الآن أعلى وأكبر.
موضوعات تهمك:
