شكلت الدورة الأولى من مهرجان الكويت السينمائي التي اختتمت مؤخرا مناسبة للتفكير في تاريخ ومستقبل الفن السابع في هذا البلد الخليجي. واقتصرت المشاركات في هذه الدورة على السينمائيين
الكويتيين بغية صقل مواهبهم وتشجيعهم على المشاركة لاستعادة بريق السينما وبداياتها القوية قبل ستة عقود مضت، وتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان 24 فيلما.
وسارت الكثير من الأعمال السينمائية في الكويت على خطى الفيلم الروائي الطويل “بس يا بحر” الذي أخرجه وأنتجه المخرج والمنتج وكاتب السيناريو خالد الصديق قبل 46 عاما، وفاز من خلاله بعشرات الجوائز.
لكن أعمالا تالية لم تحافظ على الخط ذاته لتتراجع السينما الكويتية وتقل أعمالها مقابل ازدهار شهدته الدراما والمسرح خلال العقود الستة الماضية.
وعادة ما يحمل المتتبعون المسؤولية عن هذا التراجع للجهات الحكومية، لكن الفنان الكويتي المخضرم جاسم النبهان حمل جزءا منها للقطاع الخاص.
ويرى كثير من النقاد أن مهرجان الكويت السينمائي يمثل خطوة طال انتظارها، لكنهم أكدوا أنها قد لا تكون كافية إذا لم تليها خطوات أخرى تذلل العقبات التي تعترض حلم صناع السينما الكويتيين بارتياد آفاق أرحب.
الجزيرة