السيطرة على الأخبار وإدارة الشركات
تكشف حقيقة الوحدة المخابراتية الصهيونية 8200 (6)
تمتلك الوحدة 8200 العديد من القواعد المنتشرة في البلاد والمصنفه كوحدات مركزية لجمع المعلومات تحمل اسم “سيغينت” وتعمل الوحدة المذكورة في محالات التنصت، الاعتراض، التحليل، الترجمة، ونشر المعلومات المتوفرة لديها من خلال التنصت على البث الإذاعي والاتصالات الهاتفية واعتراض الفاكسات والبريد الإلكتروني وأن قاعدة التجسس في النقب تغطي مناطق جغرافية واسعه جدا في الشرق الأوسط وقارة آسيا وأفريقيا ما جعلها من حيث الأهمية موازية لقواعد ممثالة في العالم مثل القواعد التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكي ” NSA”، أن الوحدة مسؤولة عن ما بات يعرف بـ” الوسائل الخاصة “، والتي تتضمن زرع أجهزة تنصت في مكاتب ومرافق حيوية في عمق البلدان العربية، خصوصا البلدان التي تكون في حالة عداء مع إسرائيل، وتعمل ” وحدة 8200 ” بشكل وثيق مع وحدة “سييرت متكال”، الوحدة الخاصة الأكثر نخبوية في الجيش الإسرائيلي والتي تتبع مباشرة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وبالإضافة إلى تخصصها في تنفيذ عمليات الاغتيال التي تتم في العالم العربي، فإن “سييرت متكال” تلعب دوراً مركزياً في جمع المعلومات الاستخبارية عبر زرع أجهزة تنصت وتصوير، بناءً على تنسيق مسبق مع وحدة 8200 (1).
ويعتبر الإسرائيليين من أهم الإنجازات البارزة على نطاق واسع اعتراض الاتصال الهاتفى من الرئيس المصري جمال عبد الناصر الملك وحسين ملك الأردن في اليوم الأول من حرب الأيام الستة واعتراض المكالمات الهاتفية بين الإرهابيين ــ كما يرون ــ زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وبين منظمة فلسطينية ، مؤيدة للعراق برئاسة أبو عباس فى خطف سفينة الركاب الإيطالية ” أكيلي لاورو ” في عام 1985 حين تبحر في البحر الأبيض المتوسط ( 2).
وعن الدور الذى يلعبه خريجى الوحدة فإن العديد من شركات التكنولوجيا رفيعة المستوى التى تأسست أصلا في إسرائيل مثل ويز وشركة الأعمال البرمجيات أنظمة نيس والشركات الأمنية بالو ألتو وتشيك بوينت ، كلها انبثقت من تكنولوجيات محددة وضعت في وحدة 8200 التي تم تسويقها في وقت لاحق ويؤكد أمنون ميشور، المؤسس المشارك والمدير الحالي للـ “Leadspace “، وهي الشركة التي تبني تكنولوجيا تحليلات المبيعات والتسويق المهني دور المجندين من الجيش فى قيادة المبرمجين والمطورين فى الشركات الإسرائيلية وخاصة من الفرقة 8200 من قدامى المحاربين وخاصة بعد انتهاء الخدمة العسكرية ، وإدارة الشركات الناشئة وبالاعتماد على المزيد من إمكانياتهم العلمية فى المفاهيم والعمليات والأفكار ومن خبرتهم العسكرية لتطوير مشاريع تجارية.
وكما أن قيادات الكثير من الشركات والشركات الناشئة على اتصال بالوحدة 8200 بل وتمثل بعض الشركات من هذه الوحدة وكما تتلقى التوجيه والمشورة من قدامى المحاربين ( 3 ) بالإضافة أن الرؤساء التنفيذيين للكثير من شركات التكنولوجيا، مثل حاجز ” Imperva، نيس، جلعاد، ويز، Trusteer، وWIX ” كل لها جذورها في هذه الوحدة وحدة جيش الدفاع الإسرائيلي وعن الأدوار الاستخباراتية فى المجتمع الإسرائيلى يقول جلعاد عادين، صاحب شركة إعلامية والرئيس التنفيذي السابق ورئيس تحرير القناة 10 الأخبارية، وقبل ذلك قائد قاعدة في وحدة 8200 ، أن الخدمة في وحدة الاستخبارات أعدت لي الخبرة الأمثل للعمل في شركة الأخبار وحيث أن هناك العديد من مجالات التداخل بين نظامين: أخبار الشركة، أيضا، وبجمع معلومات استخباراتية مفتوحة وسرية، يجعل ويؤكد قوة عظمى من استخدام التكنولوجيا والمعلومات البشرية [جمع الاستخبارات البشرية] والتحليلات ويقطر المعلومات، ويتخذ القرارات حول ما يتم توزيعها على الذين يعملون فى الأخبار والأخبار الاستخباراتية خاصة.
المقال هو السادس من سلسلة المقالات تخص كشف الوحدة الصهيونية الاستخباراتية 8200 ولقراءة المقالات السابقة من هنا.
المراجع:
1ــ ويكيبيديا
2 ــ “هآارتس”
3 ــ Battery Ventures, The Secretive Israeli Army Unit that Recruits Like Harvard—And Churns Out High-Profile Startups, BV.
موضوعات تهمك:
Sorry Comments are closed