قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ردا على الانتقادات التي وجهت لبلاده في ملف حقوق الإنسان أن مصر حريصة على هذه الحقوق لكن من منظورها الخاص وفقا لمعتقداتها وأفكارها التي تؤمن بها.
وأضاف السيسي في مداخلة بجلسة نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي بالأمم المتحدة ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أن هناك ضرورة لتناول متكامل وشامل للاوضاع في مصر ووضعها في الحسبان عند تناول قضية حقوق الإنسان مشيرا إلى ضرورة الالتفات إلى ما تواجهه مصر من التحديات.
وأكد ضرورة أن يتم وضع قضايا مثل توفير فرص العمل والرعاية الصحية والتعليم المناسب باعتبارها حقوق أصيلة من حقوق الإنسان وأنها تمثل تحديات للدولة المصرية، متسائلا: “ماذا لو لم تقدم الدولة تعزيزا للعملية الصحية يتناسب مع حق المواطن المصري في الصحة، فهل تكون وقتها قد قصرت في حق مواطنيها في توفير العلاج الصحي الجيد وأيضا الأمر نفسه على توفير التعليم الجيد؟ وهل هذا يعد تقصيرا في حقوق الإنسان؟”.
وأشار إلى أنه يجب وضع كل هذه الاعتبارات عندما يتم تناول حالة حقوق الإنسان في مصر باعتبارها تحديا يواجه الدولة المصرية وهو ما يتطلب أن يكون التناول متكاملا وشاملا.
وأكد الرئيس المصري ضرورة أن ينتبه الشباب في أي دولة بالعالم وأن تكون لديهم العقلية النقدية لما يتم طرحه يحيث يستمعون ويرون ثم يقررون بعقولهم، لافتا إلى الدول التي تعرضت للضرر والخراب وتم انتهاك الإنسان بها.
وأعرب السيسي عن خشيته أن يؤثر التنافس السياسي والمصالح على الإجراءات التي تتم وفي النهاية تكون صحيتها دول تضيع شعوبها وتخرب ولا يكون لها مستقبل لمدة 50 أو 100 سنة قادمة.
وقد قدم الرئيس المصري في ختام المداخلة شكره لجميع المشاركين في الجلسة بمن فيهم من هاجم حالة قضية حقوق الإنسان في مصر قائلا: “شعرت أن الخطاب قاس جدا لكن صدقوني الواقع المتواجد في مصر ليس كذلك بالمرة، وبالتالي هذا شكل من أشكال الإساءة بقصد أو بدون قصد للدولة المصرية”.
وجاءت تصريحات الرئيس المصري ردا على ممثلة تحالف البحر المتوسط التي دعت لإجراءات تصحيحية سريعة في مصر، قائلة: “في مصر رغم التطور المحدود الذي ظهر في اعتماد استراتيجية حقوق الإنسان (سبتمبر)، نشعر بالقلق من… حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وقمع المجتمع المدني وانتهاكات للسجناء”، مناشدة باتخاذ “إجراءات تصحيحية سريعة”.
موضوعات تهمك: