السوريون شعب الله المظلوم
في مقطع مصور رصد إحدى الممارسات المتطرفة للنسبة كبيرة من الأتراك، ضد السوريين اللاجئين لدى الأراضي التركية، والفارين على مدار سنوات من الجحيم في سوريا، ليقابلوا بنار الطائفية والعنصرية في تركيا، حيث رجل تركي قام بصفع رجل على وجهه صفعة قوية أسقطته أرضا.
الرجل تلفظ بألفاظ باللغة التركية أثناء ضربه الشاب، وصوره أحد العرب المتواجدين في المنطقة قبل أن يقوم برفع الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ليجوب المقطع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسط غضب عارم من المشاركين من العرب وبعض الأتراك أيضا.
لكن ما القصة؟
التركي المتطرف يدعى Nadir kızılbulut طفله اعتدى على أحد الأطفال السوريين، وكان من والدته أن طالبت بحق طفلها وأبلغت السلطات، من أجل التدخل للحصول على حق طفلها المعتدى عليه، ليتدخل الرجل ويقوم بصفع الولد صفعة تسقطه أرضا، كما قام بدفع والدته أيضا واعتدى عليها بالضرب قبل أن تتدخل الشرطة.
وبحسب مصدر عربي يعيش في تركيا قال لـ”الساعة 25″ أن الطفل يحمل الجنسية السورية وأيضا اللبنانية، مشيرا إلى أنه لن يتم محاسبة الفاعل، كما سيتم ترحيل الطفل إلى الأردن بعد إجرءات.
لكن تقارير نقلت عن والد الطفل تأكيده على أنه تواصل مع وزيرة الهجرة التركية، مؤكدا أنه لن يتم إجراءات الترحيل، كما أنه تم توقيف المعتدي على طفل من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية معه. لكن لم يتسن التأكد من صحة ما روته التقارير على لسان والد الطفل.
السوريون في تركيا
تعد تركيا أكبر الدول التي استقبلت أعداد كبيرة من السوريين الفارين من الحرب، حيث يعيش فيها ملايين السوريين، حيث يولي السوريون في كافة أنحاء الأرض تقديرا كبيرا لتركيا وسلطتها السياسية خاصة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي عادة ما يصرح دعمه للسوريين في مواجهة الصعاب التي يلاقونها داخل وخارج سوريا.
لكن في الواقع وداخل تركيا يعيش المجتمع حالة من العنصرية التي تتصاعد مع لهجة الساسة المعارضين الرافضين لوجود السوريين داخل البلاد، والتي يتخذونها كخطاب سياسي للحصول على أصوات أكبر عدد من الناخبين.
من جهته قال سوري عربي مقيم في تركيا، ان الوضع على الأرض داخل المجتمع نفسه مختلف تماما، عنه في السياسة، حيث يعيش الأتراك أوضاع صعبة وسط مجتمع يضغطهم لأسباب طائفية عنصرية.
وأوضح المصدر أن السوريين يتعرضون لكافة ألوان العنصرية، وهضم حقوقهم من حيث الخدمات الصحية والتعليمية، مؤكدا أن تركيا حصلت على مليارات الدولارات على خلفية استقبالها للاجئين السوريين، وذلك من أجل دعم المدارس السورية ومستوصفات صحية وخدمات لهم، لكنها أغلقت محملا الإخوان المسلمين السوريين المسؤولية في هجوم شرس قائلا: “بس المعرصين الإخوان هم السبب”.
يتابع العربي المقيم في تركيا قائلا أن اللاجئين كانوا في البداية يعانون في مسألة التأمين الصحي وغيرها ذاكرا كمثال تطعيم الأطفال، حيث كان الأطباء الأتراك يمارسون العنصرية عليهم ويمنعونهم من العلاج ومن التطعيم للأطفال قبل أن يتم تقديم شكوى أممية مما دفع لتكفل الأمم المتحدة بتطعيمات السوريين وتأمينهم الصحي ودفع للأتراك ملايين الدولارات سنويا بشأن هذا الأمر. وبفواح الأمر سياسيا تم تلفيق للأطباء اتهامات بالانتماء لجماعة فتح الله كولن وتم اتخاذ إجراءات ضدهم، بالرعم من أن الأمر عاما وواسع ولا يقتصر على جماعة بعينها.
وشدد على أن السوريين يعيشون في البلاد الآن بأموالهم، كما أنه يتم خفض مرتباتهم بالحد الأدنى كفائدة لأصحاب المصانع التي تحتاج للأيدي السورية “الشغيلة” التي أيضا تسكن وتدفع مواصلاتها على حسابها الشخصي مما يوفر الملايين على أصحاب الشركات والمصانع. ولافتا إلى أن كل تلك الضغوطات إلى جانب تضييقات أخرى بالسكن والجيرة والمعيشة وضغوطات أخرى بالتهديد المستمر بالترحيل إلى سوريا.
موضوعات تهمك:
Sorry Comments are closed