أعلن مصدر طبي في السودان إصابة 30 متظاهرًا أصيبوا مساء الخميس، في مواجهات وقعت بين قوات الأمن في العاصمة الخرطوم، مؤكدًا أن الإسعاف أخلى عشرات الجرحي.
وقالت مصادر محلية أن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم ضد الانقلاب العسكري، مطالبين بإنهاء الحكم العسكري وتشكيل حكومة مدنية، بينما أطلق الأمن ضدهم قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين.
من جهتها قالت وكالة فرانس برس أن مظاهرة يوم الخميس هي الأحدث منذ انفراد البرهان بالسلطة قبل نحو عام وأطاح بالحكومة المدنية التي تم تشكيلها عقب إسقاط حكم الرئيس السابق عمر البشير، وتقاسمت السلطة مع الجيش.
وتتكرر الاحتجاجات أسبوعيًا وتواجهها السلطات بعنف ما خلف 119 قتيلًا، بحسب ما نقلت الوكالة عن لجنة الأطباء المركزية وذلك بالتوازي مع ارتفاع حدة الأزمة الاقتصادية ووتيرة العنف العرقي.
وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن تحالف الحرية والتغيير يتفاوض حاليًا مع الجيش على اتفاق لإنهاء الأزمة وذلك للتوصل لتوقيع اقتراح تصيغه نقابة المحامين.
كان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد دعا إلى ضبط النفس قبل يومين، وطالب قوات الأمن باحترام حقوق الإنسان وعدم النظر إلى المتظاهرين كخصوم.
وكان تحالف القوى الثورية، الذي يدعى قوى التغيير والحرية، قد أعلن قبل يومين أنهم بصدد توقيع اتفاق مع الجيش لإنهاء الأزمة السياسية، ولكن ذلك سيكون بعد موافقة جميع شركاء التحالف.
ومن جانبه قال البرهان أنهم تلقوا وثيقة وأبدوا ملاحظات لحفظ “كرامة الجيش واستقلاليته”، محذرًا الأحزاب من التدخل في الجيش، على حد قوله.
موضوعات تهمك: