أطلقت سلطات الانقلاب العسكري في السودان سراح 63 معتقلًا سياسيًا بينما شارك المئات في مظاهرات بالعاصمة الخرطوم ودينة القضارف للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي وفقًا لهيئة قانونية وشهود عيان.
وقالت هيئة محامي الطوارئ في بيان أمس الاثنين، أنه تم إطلاق سراح 30 معتقلًا من سجن كوستي و24 من سجن بورتسودان و9 من سجن دبك.
وأوضحت اللجنة أن هناك معتقلين سياسيين آخرين لا يزالوا في سجن سويا بجنوب الخرطوم.
وجاء ذلك غداة إصدار رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهاني مساء الأحد مرسومًا برفع حالة الطوارئ لتهيئة المناخ لحوار وطني من أجل إنهاء الأزمة السياسية الراهنة.
وفي غضون ذلك رحبت الآلية الثلاثية برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين كخطوة إيجابية لتهيئة الظروف اللازمة للتوصل لحل السياسي.
وقالت أنهم يشجعون السلطات على استكمال الإفراج عن المعتلقين واتخاذ المزيد من الخطوات لضمان حماية الحق في التجمع السلمي والتعبير.
وجددت دعوتا لوضع حد للاستخدام المفرض للقوة ضد المتظاهرين وضمان المحاسبة على جيمع الانتهاكات التي ارتكبت بعد 25 أكتوبر 2021.
وتلك الأزمة قائمة منذ أن فرض البرهان وهو أيضًا قائد الجيش في 25 أكتوبر 2021 إجراءات استثنائية من بينها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلس السيادة والحكومة واعتقال وزراء وسياسيين وإقالة الولاة، واعتقال المئات من الشبان والنشطاء الذين رفضوا تلك الإجراءات.
وأطلقت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا إيجاد في 12 مايو الحالي حوارًا وطنيًا للتوصل لحل للأزمة السياسية بالبلاد.
وشارك مئات المتظاهرين أمس في مظاهرات بمنطقة الكلاكلة جنوبي العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان غربي العاصمة للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي بحسب شهود عيان.
وأكد شهود بأن المحتجين رددوا هتافات تطالب بمدينة الدولة إبعاد العسكريين عن السلطة ومحاسبة قتلة المتظاهرين، كما خرج المتظاهرون في مدينة القضارف للمطالبة بالحكم المدني وإسقاط الانقلاب.
موضوعات تهمك: