السعودية أرسلت مندوبين وأموال لبشار الأسد
أعلن رئيس الاستخبارات السعودي بندر بن سلطان، أن السعودية حذرت رئيس النظام السوري بشار الأسد عدة مرات وقدمت له الأموال.
وقال سلطان في مقابلة مع نسخة صحيفة إندبندنت المعربة، أن السعودية كانت تتابع الأوضاع في سورية عن كثب إبان بدء الثورة السورية، ولم تعلن موقفها في البداية.
وأضاف سلطان أن الملك عبدالله ملك السعودية وقتها، أرسل مندوبين إلى نظام الأسد، يطلب منه اتخاذ إجراءات لإنقاذ الأوضاع والتطورات على الأرض.
وأوضح، الأمير السعودي، أن العاهل السعودي الملك عبدالله أرسل لبشار الأسد رسالة يطالبه بأخذ إجراءات سياسية بشكل عاجل لتهدئة الأوضاع.
اقرأ/ي أيضا: الدعارة سلاح الأسد السري
وأشار إلى أن بشار الأسد وعده بذلك لكنه استمر في سياساته القمعية.
ولفت المسؤول السعودي إلى أن العاهل السعودي مندوبا ثالثا إلى بشار الأسد، حذره من استمرار التدهور، لكنه أكد وعيه بما يحصل وسيقوم بإجراءات سياسية وإصلاحية عاجلة، بالإضافة إلى إصلاحات اقتصادية، ثم قام برفع رواتب العسكريين.
وأكد المسؤول السعودي على أن الملك عبدالله أرسل إلى بشار الأسد 200 مليون دولار كمساعدات تساهم في حل الأمور سياسيا وإقتصاديا.
اقرأ/ي أيضا: علاقات سرية بين كافة الدول العربية والاحتلال وأيضا: خفايا الحملة الصليببية لترامب
وأوضح سلطان ساخرا من الأسد، لكنه بذكائه العجيب، ظن أنه يمكنه خداع الجميع بما في ذلك شعبه، وأخذ الأموال كلها دون أن يفعل شئ.
وأكمل بندر بن سلطان، أنه بعد انشقاق رئيس الوزراء الأسبق رياض حجاب، أبلغهم بالعجائب التي كانت تحصل داخل هذا النظام.
وتابع قائلا أن سلطان أبلغهم، أنه في إجتماع مع بشار الأسد أخبره عن الوضع في دير الزور، لكن رده جاء، لا تلقي بالا لهذا الكلام.
واستطرد المسؤول السعودي أن بشار أكمل في طريقه وبدأ بقصف المدن السورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
يذكر أن السعودية دعمت نظام الأسد إبان التظاهرات السلمية الأولى، خلال قمعه للمتظاهرين وكبح جماح الثورة، قبل أن تدخل إيران على الخط الداعم لبشار الأسد.
وكان للسعودية بالغ الأثر في الإبقاء على نظام بشار الأسد في السلطة، من خلال عملية تدجين المعارضة السورية وفق المصالح السعودية في سوريا (لمزيد من التفاصيل: هل حسمت السعودية الصراع لصالح الأسد؟).
اقرأ/ي أيضا: اغتيال خاشقجي.. المكالمات الأربع التي كشفت المستور
عذراً التعليقات مغلقة