المحتويات
هزات متلاحقة هل هي مؤشر لزلزال مدمر
شهد الساحل السوري فجر اليوم السبت 18 نيسان /ابريل 2020 وقوع هزة أرضية وصفت شدتها بالخفيفة وكان قد سبقها بعد منصف الليل هزة أخرى وقد وصفت كلتا الهزتين بالخفيفة فهي لم تتعدى ثلاث درجات على مقياس ريختر.
وتناقل ناشطون أنباء عن هزة خفيفة وقعت قبالة الساحل السوري حدد مركزها 51 كم شمال غرب مدينة اللاذقية وعلى عمق 8 كم قبالة ساحلها وبلغت شدتها بقوة 2.7 على مقياس ريختر الهزة التي سجلت الساعة 0.14 بعد منتصف الليل اعقبها هزة أخرى فجر اليوم السبت .
والمعلوم أن مدينة اللاذقية السورية شهدت مؤخرا أكثر من عشرة هزات أرضية في خلال 24 ساعة حدد مركزها في ذات المنطقة وعلى أعماق مختلفة على الساحل الشمالي الغربي للبحر الأبيض المتوسط . وقد تراوحت شدة هذه الهزات بين الخفيفة والمتوسطة وشعر بها معظم سكان شمال غربي سوريا والجنوب الغربي من تركيا.
مخاوف من موجات تسونامي مدمرة
وذكر المركز الوطني للزلازل في سوريا إن الأقوى بين هذه الهزات بلغت شدتها 4.7 درجات على مقياس ريختر وعمق 10 كم، وتركزت على بعد 38 كم شمال اللاذقية ولم تتسبب مجموعة الهزات تلك بأية أضرار مادية أو بشرية رغم أن سكان معظم المدن السورية شعروا بهذه الهزات التي جرى أغلبها يوم الأربغاء الماضي. هذه الهزات الارتدادية، سجلت أغلبها في منطقة واحدة على بعد 38-48 كم شمال غرب مدينة اللاذقية وتراوحت قوتها بين 2.6 درجة على مقياس ريختر. إلى 4.2 درجة وفجر الأربعاء سجلت أقواها والتي بلغت 4.8 درجة. هذه الهزات المتلاحقة أثارت القلق بين سكان المنطقة وأشعلت المخاوف من حصول زلزال عنيف أكبر من 7 درجات يعقبه موجات تسونامي مدمرة .
13 هزة في 24 ساعة
من جانبه أفاد المركز الوطني الجيوفيزياء في لبنان ان المنطقة شهدت، خلال ساعات قليلة 13 هزة أرضية، مركزها شاطئ البحر شمالي مدينة اللاذقية السورية، وشعر بها معظم المواطنون في لبنان خصوصا تلك الهزة التي حصلت عند الدقيقة 10.40 من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي وبلغت قوتها 4,8 على مقياس ريختر الامر مما اثار خوفا كبيرا لدى اللبنانيين من كارثة يسببها زلزال مدمر قد يضرب المنطقة او موجات “تسونامي” وخاصة أن مجموعة الهزات تركزت مؤخرا على السواحل السورية. وتابع تقرير المركز الوطني .. اللافت أن هزات خفيفة حصلت في مثل هذا الوقت من السنة الماضية وترافقت مع ظاهرة غريبة وهي انتشار الحشرات بكثافة غير مسبوقة مما فسره البعض بأن مثل هذه الظواهر تنبئ بالكوارث، وتكرر التخوف هذا العام من زلزال مدمر، حيث ربط البعض ظهور الطيور بكثافة في سماء لبنان بالهزات مستندين بذلك الى بعض التقارير العلمية التي نقلتها وسائل إعلامية أكدت ان هناك دراسات تشير إلى أن الطيور تستشعر بالتكسرات التي تحصل في الطبقات الأرضية، وتتنبأ بحدوث الزلزال قبل أن يشعر بها الإنسان بفترة ويكون تصرفها غريبا في المرحلة التي تسبق الزلازل. وحصل أن رصدت بعض الأبحاث تصرفات غريبة لحيوانات قبل حدوث الزلازل كما حصل في الصين عام 2008 عندما شوهد آلاف الضفادع وهي تقفز من الأراضي إلى الشوارع والأرصفة الاسفلتية في وقت واحد وقبل دقائق قليلة من حدوث الزلزال.
وتضيف التقارير نفسها: التاريخ مليء بقصص عن حيونات تتصرف بطريقة غريبة قبل الزلازل والكوارث الطبيعية كمواء القطط وخروج الفئران من جحورها … إلخ لكن انتشار الطيور في سماء سوريا ولبنان فهو أمر طبيعي بمثل هذا الوقت من العام فهو موسم هجرة الطيور إلى المناطق الدافئة. ولا يمكن تصنيفه من الظواهر الغريبة للحيوانات التي تنبؤ بالكوارث والزلازل.
الساحل السوري على فالق زلزالي يتحرك كل 250 – 300 سنة مرة واحدة
والجدير بالذكر ان الساحل السوري واللبناني يقعان على خط زلازل ثانوي وهذا الخط يمر بفالق اليمونة، ويأتي من تركيا حتى البحر الميت وصولاً إلى شواطئ البحر الأحمر، ويمر من سلسلة الجبال الشرقية والغربية في البقاع اللبناني ويتفرع منه عدة فوالق فرعية تمتد إلى الشواطئ السورية قرب اللاذقية وطرطوس وبيروت غرباً وإلى الجنوب اللبناني ودمشق ودرعا جنوبا إلى جرابلس شمالا. وترى مصادر علمية أن هذه المنطقة من السواحل السورية اللبنانية لا يحدث فيها زلازل كبيرة إلا بفواصل زمنية تمتد من 250 إلى 300 سنة وهذا الأمر ليس محتما إضافة إلا أنه لا يمكن علميا من التنبؤ بحدوث الزلازل أو اقتراب حدوثها وفي قراءة تاريخية للزلازل في المنطقة فقد كانت المرة الأخيرة التي تعرض لها الساحل السوري إلى زلزال مدمر كان عام 1759 م مما يعني أنه قد مر حوالي 261 عاما . فهل يحصل زلزال مدمر فعلا؟ لا يمكن التأكد ولا التأكيد بشكل علمي من حصول الزلزال والنظريات التاريخية لا تطبق دائماً.
وختم التقرير بالقول : ان لبنان والشواطئ المجاورة تتعرض يومياً للهزات ولكنها خفيفة جدا ولا تزيد عن 2.5 على مقياس ريختر ولا يمكن للبشر الشعور بها.
إقرأ/ي أيضا:
زلزال بقوة 4.7 ريختر يضرب شرق تركيا